يصادف اليوم الذكري الخمسين لوصول الإنسان للقمر، وما زالت جهات عديدة تُصر على أن هذا كله كان خدعة متقنة، ولمعرفة القاعدة التي استندت عليها آراء هؤلاء المشككين، سنعرض أولأً التساؤلات التي راودتهم بشأن أسطورة هبوط الإنسان على القمر:

1- في الصورة الأولى، يظهر العلم مرفرفاً وكأن نسيماً عليلاً يحركه، ومن المفترض عدم وجود هواء على سطح القمر، يقول مؤرخ الفضاء “Roger Launius” في المتحف الوطني للفضاء في العاصمة واشنطن -وذلك رداً على المشككين- إن العلم يتحرك لأنه قد ثُبت في الأرض قبل لحظات من التقاط الصورة وحركته هي نتيجة لتثبيته ومن ثم تركه.

2- هذه إحدى أشهر الصور لرحلة أبولو 11، والتي التُقطت في تموز من عام 1969، يظهر فيها رائد الفضاء “Neil Armstrong” -أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر- وهو يرتدي خوذة عاكسة، ويظهر في الانعكاس صورة لرائد الفضاء الآخر، واذا كان قد مشى على سطح القمر آنذاك فقط رائدا فضاء اثنان، أحدهما ماثل أمامنا والآخر تعكس صورته الخوذة، ولا أثر لأي كاميرا، فمن الذي قام بالتصوير؟ رداً على هذا يقول رائد الفضاء “Phil Plait” الحاصل على جائزة تأليف Bad Astronomy ورئيس مؤسسة James Randi Educational Foundation، إن الكاميرا مثبتة على صدر رائدا الفضاء، ولكن كما نرى في الصورة فأيدي الرائد قريبة من صدره والكاميرا ليست قرب الخوذة ولا هي موجهة لالتقاط الصور.

3- عندما رأى رائد الفضاء “Arthur C. Clarke” الفضاء الواسع هتف: “يا إلهي، إنها مليئة بالنجوم!” بينما خلفية الصور التي التقطوها خالية من النجوم، ولم يعطي الرواد أي تفسيراً لهذا، وحقيقة الأمر هو أن سطح القمر يعكس أشعة الشمس، وبالتالي فالوهج الناتج من الانعكاس يجعل من الصعب رؤية النجوم.

-4 يبدو في الصورة رائد الفضاء “Buzz Aldrin” واقفاً في ظل مركبة الهبوط ومع هذا فهو واضح كل الوضوح في الصورة، والمشككين يقولون إن الظلال في صور رحلة أبولو 11 تبدو غريبة، فبعض الظلال لا تظهر بشكل متوازي، وبعض الأجسام تبدو مضاءة جيداً رغم وجودها في الظل، وكأن الإضاءة قادمة من عدة مصادر “كاستوديو التصوير”، مع أن المصدر الوحيد للإضاءة على القمر هو الشمس، يقول “Launius” -رداً على المشككين- بأن هناك عدة مصادر للضوء فهناك الشمس وهناك الارض التي تعكس الضوء مما ينعكس على سطح القمر، وأضاف بأن سطح القمر غير مستوٍ مما يعكس الضوء في عدة اتجاهات، وبالتالي تظهر الظلال غير متوازية.

5- نرى في الجزء الأيسر العلوي لهذه الصورة أنماطاً غريبة من الأضواء، وهذه الأضواء الغريبة لا تحصل إلا لمجموعة أنوار في موقع للتصوير في استوديو، ومن غير المعقول أن وكالة الفضاء ناسا قد أنفقت الملايين من الدولارات على تزييف هذا الهبوط الوهمي على القمر وتخطئ هذا الخطأ الفادح.