أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، اليوم الأحد، أن “المفاوضات كانت شاقة وأتعبت الرئيس بري ولكنه لم يخلّ ولا لحظة عن ما يجب أن يقوم به. والإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه التي وضعها خصوصا ما تحدث عنه من تغيير قواعد اللعبة وتغيير الواقع السياسي وعودة المستوطنين بالقوة إلى الشمال”.
وأردف خليل، في مقابلة تلفزيونية لقناة “mtv”، “نحن لم نكن امام اي قرار بحاجة لموافقة احد، بل الاميركي تواصل مع الرئيس بري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل معه وكل الجهات المعنية تواصلت معه وهو تحمل مسؤوليته الوطنية”.
وتابع، “هذا الاتفاق (وقف النار ) هو كناية عن اجراءات لتطبيق الـ 1701″، مشيراً إلى أن “المسودّة أتت شيء ، وخرجت شيئاً آخر”.
واستكمل خليل، “تكلمنا بوضوح عن القرار 1701 ومندرجاته من دون الاشارة الى اي قرار آخر، مردفاً، “كلّنا سنكون بخدمة الجيش اللبناني للقيام بدوره كاملاً في الجنوب”.
ومن جهة أخرى، لفت إلى أن “الرئيس بري طرح موضوع الاسرى على الاميركيين ولكنه ليس وارداً في الاتفاق الحالي”.
وأشار إلى أن “الاتفاق كفل الحق بالدفاع عن النفس لكل من لبنان وإسرائيل وفقاً لقواعد القانون الدولي وهذا الأمر استغرق نقاشاً”.
وأضاف، “أعطينا كل الصلاحيات للجيش اللبناني من دون أي تحفّظ وقائد الجيش جوزاف عون لم يقدّم أمس خطة لمجلس الوزراء إنما استعرض عناوينها”.
وأكد خليل، أن “كل اللبنانيين لا يقبلون ان يفرض عليهم الاسرائيلي معادلة ما”.
وشدد على أنه “مهما كبر اي جزء من المكوّن اللبناني، لن يتمكن من ان يصرف هذه القوّة في الداخل اللبناني”.
وقال خليل: “نحن ضد تخوين اي لبناني مهما اختلفنا بالرأي معه. نحن في لبنان لا عدوّ لدينا”. وتابع، “لن نحوّل الخصومة الى مصدر اشكال مع اللبنانيين بل على العكس”.
وأشار خليل، إلى أن “هذه اللحظة هي لحظة استماع للكل ولا للتخوين”، مؤكداً أنه “خلال كل الفترة الماضية، كانت هذه الطائفة الشيعية تحترم كل مكوّنات البلد”.
وحول البيان الذي قال فيه رئيس “التيار الوطني الحر”: “نتمنى ان يكون الجميع قد اخذ العبر مما حصل، قال خليل: “اكيد لا يتحدث جبران باسيل بهذه اللغة مع الرئيس بري ولا يقبل الرئيس بري اطلاقاً بهذه اللغة”.
وفي الملف الرئاسي، أكد خليل، أننا ” نريد ان يتقاطع باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على الرئاسة كي نتمكن نحن من الاتفاق معهم”.