كتب زياد الزين
- في الوقت الذي يتطلع فيه الموفد الأميركي هوكشتاين ، على توقيت ساعته، في احتساب الأيام المتبقية ، من عمر الإدارة الأميركية الحالية / التي تحكم بضرورة التوصل إلى انجاز نوعي / يحمي ما تبقى من أصوات مترددة بين الديمقراطيين والجمهوريين/ ويعطي حلاوة الإطراء للوبي الرئيسي/ المتحكم بإدارة المعركة الانتخابية ونتائجها/ وفي الوقت / الذي يدرك لبنان ومجلسه وحكومته/ أن الجميع في مأزق / بما فيه الذئب الشارد في دولة العدو/ يحضر التمسك اللبناني الملفت/ بالقرار الأممي الدولي ١٧٠١ / ليكون المخرج الوحيد لكل الأزمة الراهنة/ والحل الوحيد الموضوع على الطاولة / المكشوفة لكل العالم/ سواء المتربص أو الوسيط / أو الداعم.
- فإذا كان العدو بعد شهر كامل غير قادر على استعادة نازحيه/ من الفنادق إلى المستوطنات / وعاجز كليا عن العبور إلى بضعة أمتار على مساحة كل القطاعات/ وتجهيز ٥ فرق للشمال/ وتحويلها جميعا من جبهة غزة إلى جبهة لبنان / واستدعاء الاحتياطي/ فإن خريطة النار / مؤشر إلى قصور وعجز ووهن/ أمام اليد الحاضرة على الزناد/ لفصائل مقاومة/ جميعها من اللون اللبناني الخالص / وقد وحدت ألوانها في التعبير والآداء/ تحت قسم لبناني/ يحمي الأرض والجيش المستهدف أيضا/ إضافة إلى أذى ممنهج لمراكز قوات الطوارئ الدولية / تمعن إسرائيل في البحث عن معادلات مبتورة/ وقد علمنا التاريخ البعيد والقريب/ ان المعادلة ما لم تكن متوازنة في جانبيها/ فإن الحلول ستكون بالرقعة ولن تكون ناضجة لأي استدامة.
- لم يسمع هوكشتاين في عين التينة/ سوى العناد التفاوضي/ المبني/ على سياسة الحقوق / دون المساس بالقرارات الدولية النافذة/ وأن لا حلول مرتقبة/ ما لم ينفذ القابل للتنفيذ وحده/ دون تبني موجات اهتزازية في صياغات أو إضافات / ستؤدي حتما إلى زيادة أمد الحرب / دون تنازلات لا بالتفاوض ولا بالقوة / مهما كانت شهية الدمار الفتاك / كخنزير دون ضوابط لكل قرارات الأمم التاريخية…
- واذا كان بعض اللبنانيين / مبدع في السياسات الكيدية/ عند مفترق الأزمات/ ويتقنون سياسة توقيت الابتزاز/ فحري بهم حاليا / القفز عن ممارسات اللهو وما تنطوي عليها من استفزاز واضح لشريحة / تعتبر أنها مصابة بالمباشر بالأثر الميداني والسياسي والاجتماعي والمعيشي والنزوح/ لا لشيء اقترفته/ بل لعشق اعتنقته/ يتبنى عدم الرضوخ والذل والاستسلام / أمام عدو تعود أن يعيد المحاولة / كلما توافرت له ظروف محلية أو دولية / وكلما اختنق كيانه في الداخل/
- هذه الشريحة لبنانية بالكامل/ وبجميع المواصفات/ تتقن اللغة العربية/ وتعرف أن جبيل لن تغدر بصور / ومتأكدة أن الشمال يتسع صدره لكل الجنوب/ وقبل كل ذلك ترتقي بها القناعة أن بيروت عاصمة وطن / وأن الرأس يجب أن لا يكون مشغولا الا بحفظ الأطراف/ وأن إبعاد وليس استبعاد شبح الفتنة هو أمر من الله والوطن بأدبيات الامام موسى الصدر…
- مرة جديدة/ هؤلاء القوم ليسوا بنازحين / هم مقاومين/ وهم يتطلعون من كل المنافذ/ لأنهم لا شرفات لديهم/ إلى موقع وحيد على الخريطة اللبنانية/ يصرخون بأعلى الأصوات / دولة الرئيس أنت الذوق الرفيع في اختيار ثوب جديد للبنان المنتصر…