كتب زياد الزين
جاء في كتاب الله العزيز
“الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”
ولبزوغ الفجر ، رحابة السماء ، وانبساط الأرض، نور القمر ، نور على نور ، والنجوم في حلة جديدة..
المولد مرة أخرى ، ومرات حتى لا ينقطع نفس ، فيه ذكر الرسول محمد الأمين ، وهو الذي انتقل من خلال وحي عظيم ، إلى تماسك الإنسانية، تفاعلها ، عائلات وازواجا، ترك البغض والحقد ، السلام الداخلي أولا، قبل سلام الشرفاء مع الآخر ، مراجعة النفس وطموحاتها وأهوائها، قبل توجيه اللوم لأي مخطئ أو مقصر أو بعيد عن سرايا التوجيه الإلهي المستقيم ؛
هو المترفع ، الذي زرع في عقولنا مفهوم الجذر لا الكسر ، وفي قلوبنا طهارة المحبة المبنية على أسس غير مستعارة؛
ومن هنا ، نؤكد ، على عدم استيراد أو استيلاد ، اسلام غير قرآني ومحمدي ، وابتداع وتسويق أفكار سوداء، عمقها الحقد ، وأهدافها إعادة وأد الحب والطفولة والرجولة، والذكر والأنثى ؛
كما لا يحق لهؤلاء المتمردين على الثقافة الإسلامية وقيمها ، أن يتخطوا حدود السلم والهدوء والسكينة ، ويدفعوا باتجاه مجتمعات فيها أنظمة حديدية، لا تمت إلى أي آية كريمة بصلة ، لهم فكرهم الشيطاني الأسود ، الذي تظهر بممارسات عقيمة، وأيام قاتمة. فيها من التعدي والحرمة وتخطي كل سلوكيات الضوء دفعا نحو ظلمة لا يتعايش معها ، الا من دخل إلى فكره الموبقات والتلوث الذهني ، وتشتت الرؤى ، في سبيل مشاريع ، لا تخدم الا العدو والدول الدافعة إلى التقسيم ، واعادة تكوين منظومة ، تستهدف وحدة الكيان العربي والإسلامي، وقبل كل ذلك، تقديم اسلام لا يخدم الا الفوبيا عند غير معتنقيه؛
وأحاذر مقارنة هؤلاء الشياطين ، بفكر الامام القائد السيد موسى الصدر ، لأنه سعى إلى ولادة أوطان لا شيء يحكمها الا التعددية، والمحبة ، والتواصل والإلفة، مع ضرورة رفع الظلم والغبن عن أي شريحة مستهدفة ، وتحديد الشيطان بوجه وحيد ، إسرائيل وأعوانها…
لك منا أيها النبي الأكرم ، التزاما بقامتك العربية الإسلامية، من منظور النور الأعظم ، والتمسك بولاية الأطهار ، وما شهداؤنا الا مسك وعنبر على هذا الطريق القويم….