🖇 جـريـدة الأنـبـاء الإلـكـتـرونـيـة
تتواصل المجازر بحقّ الفلسطينيين، بعد توسّع دائرة الاعتداءات الإسرائيليّة التي طالت الضفة الغربية مدمّرة المنازل وموقعةً عدداً من الشهداء الأبرياء.
في هذا الوقت، أُعلن عن هدنة إنسانية في غزة إفساحاً في المجال أمام حملة التلقيح ضدّ شلل الأطفال في القطاع المنكوب، بعد أن تعهدت الإدارة الأميركية بالضغط على رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بعدم التعرّض للطواقم الطبية.
بحيث أفيد عن إدخال 400 ألف جرعة كدفعة أولية على أن يتم إدخال ثلاثة ملايين جرعة في غضون أسابيع قليلة للشروع بحملة تلقيح واسعة.
تزامناً، يبقى الوضع الميداني على حاله في جنوب لبنان والضفة الغربية، ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القرى والمخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط 20 شهيداً وعدد كبير من الجرحى.
ولفتت مصادر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى توقف اليونيسيف عن تقديم الخدمات في مخيمات عدة من الضفة الغربية بسبب العمليات العسكرية.
مشيرة إلى أن عدد الشهداء من الأطفال في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة وصل إلى 150 شهيداً.
أما في جنوب لبنان، فتتواصل الاعتداءات على القرى الحدودية، إذ أغار الجيش الإسرائيلي على بلدات زبقين ويارون وكفركلا ومارون الراس وأطراف بلدة الخيام، ليرد حزب الله بقصف موقع زبدين في شبعا وحرش برنامج وموقع المطلة.
في هذه الأثناء، الساحة السياسية على موعد مع كلمة للرئيس نبيه بري ظهر اليوم، في ذكرى الإمام موسى الصدر، حيث من المتوقع أن يصدر سلسلة مواقف لن تنفصل عن دعواته المتكررة في السابق للحوار من أجل تذليل العقبات أمام الاستحقاق الرئاسي.
في هذا السياق، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى إلى وجود تشاور في الملف بين سفراء الخماسية ما يعطي الإنطباع بإعادة تحريكه، وإلا سيبقى الكلام مجرد لعبة وقت.
متوقعاً حراكاً داخلياً يوازي الحراك الخارجي وأن يكون البحث في الملف الرئاسي جدي فالمؤسسات تنهار والأزمات تتلاحق، فلا يجوز أن يبقى البلد بدون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة وإعادة تفعيل دور مجلس النواب، حسب تعبيره.
وحول تطورات الجنوب، لفت موسى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أن الوضع الأمني في الجنوب ما زال على حاله من التوتر رغم الحديث عن تراجع المواجهات.
إذ إنَّ ما من أحد يعي إلى أين سيأخذنا المخطط الاسرائيلي، خصوصاً وأن هذا العدو مراوغ وقد رأينا ما فعله في الضفة الغربية في اليومين الماضيين وقدرته على فتح كل الجبهات.
موسى اعتبرَ أن الحرب في الضفة الغربية محدودة، إنما هناك خشية من اتساعها كما حصل في غزة، آملاً أن تفضي عودة المفاوضات في الملف النووي الإيراني بين أميركا وإيران إلى تبريد الجبهات بما يساعد على التوصل لوقف إطلاق نار شامل ودائم.
فبانتظار إعادة إحياء مبادرة الخماسية وحراكها نحو القوى السياسية، علّها تنجح في إحداث خرق ما على صعيد مواقف البعض، تبقى حرب الاستنزاف تُلقي بثقلها على البلد ومؤسساته، في ظلّ غياب أيّ أفق قريب لوقفها وردع العدو الغاشم.