اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة أن العدو الاسرائيلي يدمر ويبطش، ويعبر عن طبيعته الإجرامية الدموية برعاية اميركية قديمة جديدة أمام مرأى ومسمع كل الدول التي طالما اتحفتنا بشعارات كاذبة، حرية، وديمقراطية وحقوق إنسان، إلى ما هنالك من الوان النفاق الذي افتُضِحَ بمشاهد إجرامية مصورة لاطفال ونساء وشيوخ غزة، ولم نفاجأ من عدو بنى كيانه على إغتصاب الأرض وارتكاب المجازر بأصحابها.
ولفت إلى أن ما يجري في الجنوب اللبناني من اعتداءات يومية هي استمرار لذلك النهج القاتل والدمار المدروس، هدفه تهجير جماعي لكن لم يعلم هذا العدو أن العلاقة بين الجنوبيين وارضهم هي علاقة روح وجسد وأن النصر حليفهم دوما لأنهم أصحاب حق.
وأضاف كما خرج من جراحاتهم، ووجعهم، التفوق الذي ناله تلاميذ الشهادة الرسمية واسف شريفة الكلام الطائفي ممن أراد أن ينغص عليهم فرحتهم بوصفه الامتحانات بالمهزلة، وصوت آخر يَعتبر أن الصراع عمره ١٤٠٠ سنة وسبقهم من قال انتم لا تشبهوننا.
وأسف المفتي شريفة لتدني مستوى الخطاب السياسي الذي وصل إلى الدرك الأسفل بلهجته الطائفية.
واشار المفتي شريفة الى ان البعض لا يتعظ من هذا المشهد الدموي، وما يجري في بلدنا والمنطقة ويستمر باللغة المتوترة المتشنجة التي تساهم في التباعد بين اللبنانيين والانقسامات الداخلية في وقت احوج ما نكون للوحدة الداخلية اقله على مستوى اولوية مواجهة الخطر الاسرائيلي وتهديداته.. وتقدير اللحظة السياسية للشروع في انقاذ الوطن ومنع سقوطه.
وتابع هذا الوطن المثخن بالجراح بسبب غياب الدولة وحلّ مكانها دول دولة المولدات، دولة المستشفيات، دولة المحتكرين، دولة المرتشين، والآن الدولة الأسوأ دولة رافعي بدل الإيجار على أهلنا المهجرين بسبب العدوان الصهيوني الا دولة المواطن نفتقدها، ولا قيام للبنان الا بدولة عادلة ولا بديل عنها.
وختم المفتي شريفة أنه نعيش المرارات من هذا الواقع العربي الاسلامي، حيث ان هناك شعوبا تُذبح وأوطانا تدمر وخرائط تحضر والأمة غائبة عن السمع والفعل، فيما اصحاب المشاريع والنفوذ يسعون لتقسيم اوطاننا وضربها ونهب ثرواتها وخلق واقع جديد يناسب المشروع الصهيوني.