اذا كانت عشرة ايام من الانتظار الثقيل لم تظهر بعد الاتجاهات العامة في المنطقة، حيث يقف الجميع على حافة الهاوية، بانتظار تحريك احد الاطراف البيدق الاول على رقعة الشطرنج.
فان ثمة ثابتة وموقفا لا يختلف عليهما اثنان… الثابتة، نجاح محور المقاومة في «لعبة» الاعصاب المشدودة مع كيان الاحتلال الذي اقر بالامس انه خسر هذه الحرب، والموقف ان الضغوط الاقليمية والدولية لم تنجح في لجم ايران وحزب الله.
حيث تحدثت مصادر مقربة منهما «للديار» عن انتهاء اطراف محور المقاومة من تحديد الاهداف الاستراتيجية التي سيتم استهدافها، باسلحة دقيقة، بانتظار «ساعة الصفر» التي قد تكون موحدة او كل طرف على حدة.
مع العلم ان غرفة العمليات المشتركة تضم انصار الله الذين قدموا ايضا خطتهم للرد على قصف الحديدة.
اما في «اسرائيل»، فان منسوب القلق ارتفع امس خصوصا حيال طبيعة رد حزب الله، لانه سوف يحدد برأي المصادر الامنية والعسكرية الاسرائيلية طبيعة «اليوم التالي»…
بعدما بات من المؤكد ان الحزب لن يختار استهداف مواقع هامشية في ظل غموض كبير حيال نياته الحقيقية.
وقد اجتمع المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر مساء امس في «قبو» «الكرياه» تحت الارض في وزارة الحرب، لدراسة المخاطر المحدقة، وكيفية اطلاع الجمهور على قرب حصول الضربات عندما تتضح المؤشرات الميدانية على قرب حصولها.