🖇 صـحـيـفـة الـديـار
الإنفجار الذي هز «تل أبيب» أول من أمس، في منطقة هي الأكثر تحصيناً في «اسرائيل»، جعل من «قلبها النابض» ملعباً للحوثيين.
فالمُسيّرة التي إنفجرت على مقربة من القنصلية الأميركية داخل حي السفارات، أظهرت هشاشة الأنظمة الردعية «الإسرائيلية».
وعلّق البيت الأبيض على الحادثة بالقول إن الرئيس الأميركي جو بايدن إطلع على تفاصيل الهجوم، الذي أودى بحياة شخص وإصابة العشرات.
وإعتبر خبراء أن الصراع دخل مرحلة جديدة تخطّت المحظور وهو ما يُنذر بتصعيد، خصوصا أن هيبة الجيش «الإسرائيلي» أصبحت في أدنى مستوياتها…
بمعنى آخر سيقوم العدو الإسرائيلي إلى التصعيد لجرّ محور المقاومة إلى حرب تستفيد من خلالها «إسرائيل» من الدعم الأميركي في مرحلة إنتخابات رئاسية أميركية، قد لا تترك لبايدن خيارا إلا المُشاركة في هذه الحرب.
ويُضيف هؤلاء الخبراء أن «إسرائيل» أصبحت أضعف من أي وقتٍ مضى، خصوصا على صعيد المعنويات، وهو ما يجعل بعض المسؤولين فيها يرتكبون حماقات قد تؤدّي إلى حربٍ شاملة في المنطقة.
وشدّد الخبراء على أن حزب الله لا يزال يمتلك أوراقا موجعة ضد «إسرائيل» خصوصا فيما يخص المسيرات، وأن هناك سيناريوهات تمّ وضعها على مستوى محور المقاومة كفيلة بالردّ على أي حماقة قد تُرتكب من قبل العدو الإسرائيلي.
ويُضيف هؤلاء إلى أنّ حزب الله ما زال يمسك بزمام الأمور، ولم يستهلك من عتاده سوى نسبة قليلة من الصواريخ القريبة المدى (10 كلم أو 20 كلم) مثل «الكورنيت» أو الكاتيوشا أو الغراد أو البركان التي تصل لمسافات قريبة.
ولكنه لم يستخدم حتى الساعة صواريخه طويلة المدى، وفق التقارير «الاسرائيلية» والغربية والأميركية، وهو ما يُثير مخاوف الغرب الذي يرفض سياسة «الجرّ إلى الحرب» التي يقوم بها نتنياهو.