في ظلّ استمرار الجمود على جبهة الاستحقاق الرئاسي، أشارت مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء أمس بين لجنة المتابعة المنبثقة من نواب المعارضة ووفد من “التكتل الوطني المستقل”، لصحيفة “الجمهوريّة”، إلى أنّه “كان عادياً، تَبادلَ خلاله الجانبان وجهة نظر كل منهما بصراحة كلية، من دون ان يحمل اي طرح أو اي عنصر او تفصيل جديد. فليس غافلاً على أحد انّ كلّاً منهما في واد، خصوصاً انّ اعضاء التكتل لديهم مرشحهم وهو رئيس تيار “المردة” الوزير الأسبق سليمان فرنجية، ولا يمكن لأي منهم التجاوب مع الصيغة المطروحة؛ وهو ما ادى الى طرح متناقض صِيغَ بصراحة مطلقة عبر كل من الفريقين”.
وقبل ايام على موعد لقاءَي اللجنة مع كتلتي “لتنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة”، لفتت مصادر نواب المعارضة للصحيفة إلى أنّ “الموعد مع الكتلتين ما زال قائماً، أيّاً كانت الظروف التي تسبقه وهو لن يحمل جديداً. فنواب كتلة “التنمية والتحرير” شنّوا هجوماً على المبادرة منذ انطلاقتها، وعلى الرغم من ذلك سيُعقد اللقاء معهم ليُبنى على النتائج المرتقبة منه مقتضاه. وكذلك من الوهم بناء مستقبل المبادرة على أيّ موقف ايجابي لكتلة “الوفاء للمقاومة”.
“الرئاسة” في عطلة!
في السّياق، ركّزت صحيفة “الديار” على أنّ “سياسيا، يبدو ان العطلة الصيفية التي تنحصر عادة بشهر آب، بدأت باكرا في لبنان. فرغم مواصلة النواب في قوى المعارضة، غسان حاصباني، الياس حنكش، ميشال الدويهي وبلال الحشيمي اجتماعاتهم مع الكتل النيابية، لوضعها في تفاصيل خارطة الطريق الرئاسية التي اعلنت عنها، أقر نائب في المعارضة لـ”الديار” ان “حتى من صاغ خارطة الطريق لم يكن يتوقع ان تكون مخرجا للازمة”.
وأوضح أنّ “كل ما في الامر اننا حاولنا اعادة كرة المسؤولية الى ملعب “الثنائي الشيعي”، بعدما آثر الأخير اقناع دول اللجنة الخماسية اننا نرفض الحوار، فخرجنا بصيغة تؤكد اننا نمتلك اكثر من تصور للحوار، شرط الا يكون بالصيغة التي يطرحها رئيس مجلس النواب بري”.
ورجّح المصدر انه “مع انتهاء عرض الخارطة على الكتل يوم الجمعة، ان تكون المبادرة عمليا انتهت، لندخل بعدها في عطلة طويلة مع ترجيح تجميد الحراك الداخلي كما الخارجي المرتبط بالملف الرئاسي”.