أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، أن “المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين أعلن منذ فترة عن انه لن يعود الى لبنان ما لم يكن هناك اي جديد حول احداث غزة، وبالتالي فإن حضوره لم يكن لاجل لا شيء، فهو يؤكد على ان اميركا تستشعر خطر تصاعد الصراع على الحدود اللبنانية الفلسطينية وبالتالي تسعى الى تبريده، وعلى الرغم من محاولتها فصل الجبهتين الا انها باتت مقنعة ومدركة ان لا امكانية لحصول ذلك”.
وأشار في حديث لموقع المرده إلى أن زيارة هوكستين كانت تحت عنوان “منع الحرب الشاملة وتبريد الاجواء” بانتظار توقف الحرب في غزة، وقد ألمح المبعوث الاميركي من خلال بعض الاشارات الى اقتراب نهاية معركة رفح، وأن ضغوطاً تُمارس من قبل الوسطاء على حركة حماس للقبول بمقترح وقف اطلاق النار المقترح من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن، وعليه يقول “متى توقفت او بردت في غزة علينا العمل على تبريدها ايضا في لبنان ومنعها من التوسع”.
وأوضح علوش، أن الجواب اللبناني كان واضحا، اولا عدم خشيته من التهديدات الاسرائيلية والتزامه بعدم توسيع الحرب، وثانيا استمرار ربط الجبهة اللبنانية بما يحدث في غزة وايقافها مرتبط ايضا بوقف الحرب على غزة، كما ابلغ لبنان هوكستين بأنه غن أراد خفض التصعيد فعليه إقناع الاسرائيليين بالتوقف عن التهديد واشعال المنطقة.
وقال علوش، إنه “وفقا لهوكشتاين فإنه بحال عدم التمكن من فصل الجبهتين، علينا اتخاذ الاجراءات العاجلة لتبريد الصراع والالتزام بالضوابط التي رسمت منذ 8 اشهر على هذه الجبهة، بالمقابل يدعو الى مراقبة ما يجري في غزة، من هنا نستخلص ان غزة هي مفتاح الحل لكل المنطقة”.
اما في ما يتعلّق بملف الرئاسة، فإعتبر علوش أن “الملف لم يفتح خلال زيارة هوكستين الى لبنان، فالعيون متجهة على الجبهة الجنوبية ومعاركها، اما الرئاسة فربما يُبحث بها خلال زيارات مقبلة حيث من المبكر الحديث عن خيار ثالث طالما ان كافة الافرقاء على قناعة تامة ان الاولوية اليوم للحرب، وبالتالي يبقى كل طرف على موقفه اما الثنائي فلا يزال متمسكا بدعمه الكامل والمطلق لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ويرفض البحث في فكرة المرشح الثالث او حتى التخلي عن مرشحه تحت اي ظرف كان”.