نورا اسماعيل – ليبانون تايمز
عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيه تجديد؟.. لم يمر العيد على اللبنانيين كما عهدوه سابقا، ولم يفرح أطفالهم لا بثياب جديدة ولا بعيدية ولا بجمعة أحبة، كان الغياب عن العيد شبه تام في المناطق اللبنانية وخصوصا الجنوبية القريبة من الحدود الفلسطينية.
تشهد المناطق اللبنانية الجنوبية منذ بدء الحرب على غزة في فلسطين المحتلة ضربات عنيفة ومتعددة من العدو الإسرائيلي، سواء على مواقع عسكرية كما يزعم أو على أحياء سكنية، والحصيلة أسفرت عن عدد كبير من الشهداء المدنيين والجرحى ومن مختلف الأعمار.
ولا بد من ذكر المتعارف عليه في عيد الأضحى في لبنان، ففي بداية يوم العيد يقصد المواطنون المقابر لزيارة الموتى، الأمر الذي حُرم منه الكثيرون، غير أن البعض رغم كل الخطر زاروا موتاهم وأدوا مناسك العيد في بيوتهم التي دمرها الإحتلال، وعلى أنغام أصوات الغارات عزف الأولاد أغنية العيد الحزينة على ركام أحلامهم.
تحدث البعض عن “هدنة” غير معلنة، فقام الأهالي بمؤازرة الجيش اللبناني بزيارة المقابر والإطمئنان على بيوتهم، لكن لم يصدر أي بيان رسمي عن الموضوع، ورغم ذلك لم تشهد الأراضي الجنوبية الحركة الطبيعية المعتادة، كما خسر البقاع الغربي زيارة بعض أبنائه نظرا لقربه من القرى المستهدفة في الجنوب.
علما أن العيد كان يومي الأحد الواقع في 16- 6- 2024 والإثنين الواقع في 17- 6- 2024، وكان ملخص الإعتداءات في اليومين على الشكل التالي، يوم الأحد أول أيام العيد في قضاء حاصبيا ومرجعيون، الطيبة/ مسيرة، العديسة/ مدفعي، محيبيب/ مسيرة، كفركلا/ حربي ومدفعي، كفرشوبا/ مدفعي، وفي قضاء بنت جبيل، في يارون حربي ومدفعي، أطراف شقرا/ مسيرة، عيترون/ مدفعي، راميا/ مدفعي، القوزح/ مدفعي، أما في قضاء صور، في الناقورة/ مدفعي، طير حرفا/ مدفعي، الضهيرة/ مدفعي، يارين/ مدفعي، الزلوطية/ مدفعي.
أما في ثاني أيام العيد أي نهار الإثنين فكانت الإعتداءات على الشكل التالي، في قضاء حاصبيا ومرجعيون، رب ثلاثين/ مدفعي، بليدا/ مدفعي، الخيام/ مدفعي، ميس الجبل/ مسيرة ومدفعي، شبعا/ مدفعي، كفرشوبا/ مدفعي، كفرحمام/ مدفعي، كفركلا/ مدفعي ومسيرة، الهبارية/ مدفعي، وفي قضاء بنت جبيل، يارون/ مدفعي وحربي، عيترون/ حربي ومسيرة ومدفعي، عيتا الشعب/ حربي، شقرا/ حربي، وفي قضاء صور، شيحين/ مدفعي، زبقين/ مدفعي، اللبونة/ مدفعي، الناقورة/ مدفعي، يارين/ مدفعي، سلعا/ مسيرة، الجبين/ مدفعي، وادي مظلم/ مدفعي، وقامت طائرات العدو الإسرائيلي بخرق جدار الصوت فوق العديد من المناطق الجنوبية وفي البقاع الغربي أيضا.
في نهاية المطاف أكد اللبناني تمسكه في أرضه وصموده في وجه العدو الصهيوني، رغم كل التصعيد والإعتداءات التي تشن على أرضه، وبرهن للعالم بأسره بأنه لن يتخلى عن أرضه وسيعود إليها فور انتهاء الحرب على أمل أن يعود العيد علينا وكل منا في دياره.