صـحـيـفـة الأخـبــار
اختتم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل جولته على القوى السياسية، أمس، باجتماع مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
حيث تمّ عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور، على قاعدة الاتفاق على مرشّح لرئاسة الجمهورية، أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.
وقال باسيل إن رعد «أكّد كلام السيد حسن نصرالله لناحية فصل الرئاسة عن أحداث غزة والجنوب، والتشديد على الاستعداد للتشاور، لكن واضح أننا بحاجة إلى مزيد من البحث في ما بيننا للوصول إلى حل»، لافتاً إلى أن «من الطبيعي أن يترأس الرئيس نبيه بري جلسات التشاور.
والتشاور المطروح لن يكون عرفاً بل تفرضه الظروف. والضمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب وأن تكون فترة التشاور محدودة والجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة».
غير أن أكثر من مصدر أكّد أن حراك باسيل انتهى على «لا شيء عملياً»، إذ إن «موقف الثنائي لم يتغيّر وهو يدرك أن ما يقوم به مناورة في غير توقيتها».
ولفت إلى أن «الموقف العلني الذي تبنّاه في موضوع الحوار خطوة جيدة ومطلوبة، لكن الهدف المُبيّت ينسف كل الشكليات وقد صارَ واضحاً».
وعلى جبهة المعارضة، فقد تكوّنت لدى معظم أطرافها، رغمَ محاولات تظهير التناغم، أن باسيل يهدف إلى الحلول مكان وليد جنبلاط في موقع الوسط وبيضة القبان»…
و«تكريس نفسه كجهة مستقلة عن الطرفين حتى يصبح لاحقاً مقبولاً كمرشح توافقي إذا ما أتاحت الظروف له أن يترشّح»!
وهذا «ما لن تعطيه إياه المعارضة» وفقَ أوساطها، «فهو تارة يريد استخدام ورقة المعارضة للضغط على حزب الله كي يتراجع عن دعم سليمان فرنجية، وتارة أخرى يستخدم الورقة نفسها لتعزيز فرصه لاحقاً».