تواصل إسرائيل تهديداتها وتحذيراتها، وكان يوم أمس الثلاثاء حافلاً في هذا السياق، إذ وبعدما توافرت معلومات في وسائل إعلام دولية عن تنبيهات بريطانية تلقاها لبنان تتحدّث عن ضربة إسرائيلية منتصف شهر حزيران، والتي نفاها الرئيس نجيب ميقاتي…
هدّد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقال من الحدود إن الجيش الإسرائيلي مستعد للانتقال إلى الهجوم.
وقد تلقى “حزب الله” هذه التحذيرات والتهديدات، فكان ردّه عبر نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الذي أكّد أن “حزب الله” لا يُريد توسيع الحرب، لكنه جاهز لأي تصعيد.
ما يشي بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حامية جداً، خصوصاً وأن مساعي وقف إطلاق النار يبدو أنها ستفشل من جديد، ولا نية حقيقية لدى إسرائيل بالموافقة فعلياً على خطّة الولايات المتحدة الأخيرة.
وتصب المعطيات المتوافرة عن الحرب في سياق التصعيد نفسه، إذ ووفق الشاباك الإسرائيلي، فإن شهر أيّار الماضي كان الأعنف بين أشهر الحرب الأخيرة على صعيد جبهة لبنان أو غزّة.
إذ إن عدد الهجمات بالصواريخ والمسيّرات كان الأعلى خلال أيّار، وبالتالي فإن مسار الاشتباك تصاعدي ولا يقترب نحو التهدئة.