منذ بداية العدوان على غزة، وفتح «جبهة الإسناد» في جنوب لبنان، تطوّعت دول غربية عدة لنقل رسائل تحذير وتهديد للبنان، تفيد صراحة أو تلميحاً، بنيّة العدو الإسرائيلي شنّ حرب واسعة على لبنان.
وكل ذلك بهدف الضغط على المقاومة، لدفعها إلى فصل الساحات، والقبول بمقترحات و«تسويات»، تصبّ كلها في مصلحة العدو الإسرائيلي.
وما نشرته «الأخبار»، أمس، حول رسائل نقلها دبلوماسيّون من عدة دول، من بينها بريطانيا، يأتي في سياق استمرار حملات التهويل والضغط على لبنان.
وفيما صدر أكثر من نفي، بدءاً من الجانب البريطاني، وعدّة جهات لبنانية، من بينها مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أشار في بيان إلى أن «لا صحة لهذه التسريبات والأخبار، وهي تندرج في إطار الضغوط التي تُمارس على لبنان».
اقتضى التوضيح بأن نشر التحذيرات والتهديدات التي لم تتوقّف منذ بدء الحرب، والتي تضمّ مواعيد ومواقيت، لا يعني بأي شكل حتميّة تحقّق هذه التهديدات، ولا يشكّل نشرها إقراراً بها وبصدقها…
إذ إنها لا تخرج عادةً عن إطار التهويل الذي يمارسه العدو الإسرائيلي منذ ثمانية أشهر.