وصلت مهمة لودريان الى الحائط المسدود، فبحسب مصدر مقرب من الوسيط، كل فريق متشبث بمواقفه، ما حمل الموفد الفرنسي الى تحذير من التقاهم من أنه “مع استمرار الشرخ، الازمة مرشحة لان تطول، ووجود لبنان السياسي بخطر”.
واعتبرت مصادر سياسية، في حديث لصحيفة “اللواء” ان “مغادرة لودريان للبنان بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين والسياسيين على اختلافهم للتباحث في كيفية ايجاد حل لأزمة الانتخابات الرئاسية من دون الإدلاء بأي تصريح او بيان عن السفارة الفرنسية يلخص ولو بكلمات معدودة، كما درجت العادة عليه نتائج زيارته ولقاءاته يؤشر بوضوح إلى النتائج غير المرجوة منها، وأن مواقف الاطراف على حالها من الانقسام، والابواب ما تزال موصدة امام اجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، أفادت المعلومات التي نقلت عن بري انه كان وعد اللجنة الخماسية بالتنازل عن ترؤس الحوار او التشاور وترك الامر لنائبه الياس بوصعب، لكن سلبية رئيس حزب القوات سمير جعجع برفض الحوار اعادت بري الى قواعده واصراره على ترؤس الجلسات.