كتب زياد الزين
المصطلح الأكثر رواجا في العام ٢٠٢٣ المنصة استخدمت للأسلحة ، المعلوماتية ، الإدارة، النفط والغاز ، العلوم ، وليس آخرها الإعلام والسياسة ..
في العام ٢٠٢٤ يبدو أن التسويات الكبرى لا محل لها في القريب العاجل. فانتفت المصطلحات المستهلكة، وتصدرت معادلة في اليوم التالي بالنسب والتناسب مع الميدان المشتعل وحركة المفاوضات المتعثرة ، وإصرار مجرم الحرب على خلق أطر جديدة في عالم السياسة ، يرتكز الى ان يكون اليوم التالي ، لا وجود لخصم أو عدو لا في الخارطة الميدانية ولا في القراءة السياسية ، وتستبدل بأدوات من صناعة يهودية ذات بعد إقليمي ودولي. على غرار اخراج حركات المقاومة نهائيا من قطاع غزة ،والبحث عن جيوش حرير ناعم ، تفترش حدود الكيان، الذي ينام مرتاحا دون مفاجآت أخرى على غرار أكتوبر ؛
وهو نفسه ما يصلح تسويقه في الجنوب ، اليوم التالي بعد انتهاء حرب غزة ، والمساحة الحدودية التي تفرض اعادة الترسيم من منطلقهم ، وانسحاب وحدات المقاومة الى خلف الليطاني، وتوسيع مهام قوات دولية على غرار متعددة الجنسيات..
كذلك اليوم التالي لما بعد مؤتمر بروكسل ومصير النازحين السوريين الذين يراد لهم ان يكونوا جسر عبور لمشاريع سياسية ايضا أكثر عمقا في الاستراتيجية.
لبنان لم يوحد صرخاته التعبيرية ، ولا أفق ما بعد الحرب ، ولا رفض اعادة الترسيم ، ولا التمسك التام بالقرار ١٧٠١ الا من خلال رأس السلطة التشريعية ، ما دعا الى مواقف متجانسة في الحد الأدنى ، ان لم نقل متكاملة ومستدامة؛
أقله ,؛ يجب أن يعلم كل لبناني في أي موقع سياسي أو انتماء ، أن ما يخطط له في اليوم التالي لا يطال طائفة وحدها بل بعثرة الكيان ، دون أن نعيد استجرار لغات التقسيم والتوطين التي أضيف إليها اليوم مشروع النازحين..
الى يوم آخر ، نستقبل به استفاقة وطن ، وتحرير ، ومقاومة منتصرة على أخطر عدو..