أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى أنه “ليس هناك اليوم ما هو أهم مما يتعرّض إليه الشعب الفلسطيني من إبادة وقتل ومجازر ودمار لا يتوقّف عليه مصيره فقط وإنما مصير الأمة كلها، وهم يناشدون أبناء أمتهم وجلدتهم ودينهم لنجدتهم ودفع الجوع والعطش والقتل عنهم وعن أبنائهم والدفاع عن أعراضهم وكرامتهم”.
وسأل الخطيب، “أظننتم أن هذا العدو الذي أصابه ما أصابه في حرب غزة من القتل والوهن والفشل يمتلك الجرأة في توسعة الحرب إلى ميادين أخرى كالساحة اللبنانية التي أعدّت له فيها المقاومة عدّتها وأذاقته طعم الهزائم المنكرة والمُرة في الماضي والحاضر”.
وذكر أن “هذه المحاولات فشلت أن تخيف شعبنا وتهزم إرادته في مواجهة العدوان واستسلمت لإرادته في الماضي فكذلك اليوم وهي أكثر إيماناً وأشدّ عزيمةً اليوم وتصميماً من أي وقت مضى على المضي في حماية لبنان وجنوبه ومساندة القضية الفلسطينية وشعب غزة وسيخسر المثبّطون الرهان اليوم كما خسروه بالأمس وما قبله الذين يُفشلون أي محاولة داخلية للحل منتظرين ما يعدهم الشيطان وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، الذين لم يعتبروا من المراهنات السابقة الخاسرة”.
وأكد الخطيب، أن “لا خيار إلا بالحل الداخلي بالتوافق والجلوس إلى طاولة الحوار دون المزيد من تضييع الفرص بالمراهنات الخاسرة”.