رأى الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش أن عدم تبني أحد للعملية العسكرية على صفد يوم أمس الاربعاء كان غريباً، خاصة أن التحليل المنطقي يقول بأن أحداً لا يملك القدرات للقيام بهذه العملية سوى حزب الله، ولكن عدم تبنيه للعملية على عكس ما كان يجري سابقاً هو أمر لافت ومُربك، خاصة أن العدو الاسرائيلي نفذ عمليات كبيرة أمس رداً على استهداف صفد.
وأكد علوش في حديث لقناة “الجديد” أن الجيش الاسرائيلي منذ ما قبل خطاب أمين عام حزب الله الأخير بدأ بتوسيع نطاق عملياته جنوباً، مشدداً على أنه “من الواضح ان الاسرائيلي يتخذ إجراءات جديدة بتوسيع نطاق الحرب وما حصل أمس في النبطية قد يشكل نقطة تحول جديدة في مسار المعركة، وسيكون هناك رد عليه، ما يعني أننا متجهون إلى تصعيد في الجنوب اللبناني. وقال: “منذ شهر تقريباً تحدثنا عن حرب موسعة في كل الجنوب واليوم دخلنا فيها، رغم بعض الضوابط والسقوف”.
أما بالنسبة الى ما سيُطرح غداً في خطاب السيد نصر الله، أشار علوش الى أن بعض محاور الخطاب ستتبدل بعد استهداف النبطية والمجزرة التي وقعت، وبحسب ما قال السيد نصرالله أنه سيطرح الملف الرئاسي في خطابه، على أن يؤكد موقف حزب الله منه، وعدم الترابط بين الحرب على غزة وملف الرئاسة، واستعداد الحزب للحوار كشرط أساسي للوصول الى إنهاء الفراغ، مع تمسك الثنائي الشيعي بالمرشح الأقوى والاوحد بالنسبة لهما، سليمان فرنجية.