🖇 صـحـيـفـة الـديـار
قد تصبح المنطقة امام انزلاق غير محسوب العواقب للاحداث والتطورات، التي لن تكون في مصلحة احد.
وهذا ما يعمل عليه من وراء «الستار» ديبلوماسيا اكثر من طرف، لايجاد الاطار المناسب لوقف حمام الدم في غزة، ومنع حكومة اليمين «الاسرائيلي» من اخذ الشرق الاوسط الى مواجهة مفتوحة.
وهذا يحتاج وفقا لمصادر ديبلوماسية اوروربية، الى موقف اميركي جدي وحاسم يتجاوز الكلام اللفظي الذي لا يمكن ان يصرف على ارض الواقع.
وهو ما ينتظر سماعه المصريون والقطريون من بيرنز، الذي يوصف بانه الرجل الاكثر»واقعية» في الادارة الاميركية الحالية التي تسابق الوقت انتخابيا.
ووفقا لمصادر ديبلوماسية غربية، فان الخلاف اصبح «جوهريا وكبيرا» بين طاقم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو، والخلاف ليس فقط على العملية العسكرية الوشيكة ضد مدينة رفح المكتظة جنوبي غزة.
ولكن على دور نتنياهو في إعاقة صفقة شاملة يرى فيها البيت الابيض فرصة سانحة للبحث في حل الدولتين.
ووفقا للمعلومات، فان الرئيس الاميركي ابلغ جهات رسمية عربية انه لا يزال على تفاؤله بامكانية إنجاز صفقة تبادل قريبا.
ولذلك أوفد وليام بيرنز الى القاهرة مجددا حاملا معه «تحسينات وتعديلات» على النصوص التي وصلت لكل الأطراف باسم إطار باريس.
وبايدن الذي بات على قناعة بان ما يخطط له نتنياهو هو دعم المنافس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يضغط باتجاه إنضاج صفقة بالرغم من كل الالغام، التي يحاول رئيس الحكومة «الاسرائيلية» زرعها في الطريق، ويحاول تفجيرها من خلال الاصرار على عملية عسكرية في رفح.