جـريـدة الأنـبـاء الإلـكـتـرونـيـة
تشهد المنطقة غلياناً على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان، واشتعال الجبهات من البحر الأحمر إلى العراق…
ما يجعلها أمام خيار من اثنين: إمّا الذهاب إلى حرب إقليمية موسّعة أو الإعلان عن تسوية شاملة.
فهل ينجح الحراك الدبلوماسي بتغليب الحوار على صوت المدفع أم أن المنطقة ذاهبة للتصعيد وانزلاق الأمور؟
في هذه الأثناء، تتقدّم المفاوضات على خط صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك انطلاقاً من مباحثات شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.
في حين أُعلِن عن جولة جديدة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، مع العلم أن جولاته السابقة لم تقدّم أو تؤخّر.
ولم تحرز أي تقدم على خط إنهاء الحرب، ولم يصدر عنه أي دعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بل بالعكس فهو إنما يمضي في تغطية كل إرتكابات العدو الإسرائيلي.
التوتر الإقليمي ينسحب بطبيعة الحال على لبنان، حيث تستمر الاشتباكات الجنوبية والقصف الذي أدى إلى استشهاد مواطن لبناني مساء أمس، والتجرؤ مجدداً على حرمة سيارات الإسعاف.
وفي ظل السخونة الميدانية، بقيت الساحة السياسية على برودتها، فزيارة سفراء دول اللجنة الخماسية الى عين التينة لا يمكن البناء عليها قبل استكمال الجولة واتضاح ملامح المبادرة الجديدة، إذا ما وُجدت.