كتب زياد الزين
▪️رغم كل الظروف الأمنية على الحدود الجنوبية ، التي تشبه الحرب المؤجلة ، حيث يضغط الأميركي وفق مندوبيه على أعلى مستويات التمثيل ، في الخارجية والدبلوماسية باتجاه ضبط التهور الذي يتلبس شخصية نتنياهو المهتزة انهيارا لما بعد حرب غزة، وتناسي الذاكرة مع ندم عميق ، في من حمل له كل مقومات دعم الجنون ، واستعراض أحدث التقنيات بحرا وجوا.
▪️وحيث يتردد العدو قسرا في ترميم فجوة تهجير مئة ألف من المستوطنين، وما يتبع ذلك من
تدهور اقتصادي زاحف ، في كل القطاعات التي كان صناع القرار، يستعرضون ابداعات التفوق بها على مستوى الشرق الأوسط.
▪️وقد نجح دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في قطع الوصل الذي أصر عليه ، الأطفال الرضع في السياسة ، بين متغيرات خارجية يتم الرهان عليها بكامل الثقافة المتمردة من جهة، وضرورات إنتاج دينامية إنقاذ الحياة السياسة في الداخل من جهة موازية ، من خلال انتظام عمل المؤسسات الدستورية وفي مقدمها المجلس النيابي في عمله التشريعي المجاز دستوريا، دون أي تأويل أو تهجين.
▪️واذا كان انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى تقاطعات خماسية أو أكثر ، فأنه لن يتم اذا لم تستقم الاصطفافات الداخلية في اطار ارادة وطنية ، لا تقوم الا على الحوار، مهما كان شكله في البروتوكول ، واختزال نوايا التعطيل ، لصالح انتخاب رئيس صنع في لبنان ، ولا مواصفات في سيرته الذاتية، الا التعهد بحماية لبنان من أي خطر خارجي ، وتبني المحاور الاستراتيجية التي تحمي الوطن ، مع تطبيق كل ما تم الحياد عنه في اتفاق الطائف جهرا من بعض القوى التي باتت تغلب طموحاتها على قياس مصالحها المباشرة دون خجل من جمهورها أولا الذي كاد أن يتأكد من يسير بالتعطيل ، لولا تدخل المرجعيات السياسية والروحية التي عبثا ترسم صورة تجنب الإشارة الى الخلاف الحاد في مكوناتها.
▪️من الزاوية الوطنية أيضا ، يأتي اقرار الموازنة في التوقيت المثالي دون تأخير ، حرصا على مصالح الناس ، وعودة حرارة العمل الى الإدارة المشلولة ، وعودة التوازن بين الضرائب والحوافز ، مع الإشارة الى أن الأرقام ليست عبثية في مراد النتائج الاقتصادية والمالية والنقدية، وضرورة الاعتراف بعدد من محاور الوجع والألم التي ستصيب طبقة معدومة.
▪️مرة أخرى ، أكد الرئيس بري على قدرة خيالية ، في ضبط التناقضات والمحاور الحادة ، والأهم أنه نجح كالعادة في افشال محاولات التفخيخ، والتعهد أمام الناس ، أنهم في رؤيته الأخلاقية والسياسية، تبقى الهموم أولا…