أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش أنه لم يكن لرئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط يوماً مشكلة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكنه فضّل ألا يكون طرفاً بأي صدام سياسي داخلي يتعلق برئاسة الجمهورية وهو يعلم أن الخاتمة ستكون لرئيس من خلال تسوية، لافتا إلى أن العلاقة بين سليمان فرنجية والعماد جوزيف عون جيدة “واللي بيوصل للرئاسة التاني رح يباركلو”، وفرنجية لن يتراجع عن ترشحه لصالح قائد الجيش كشخص، وفي حال تراجع عن الترشيح سيكون لمصلحة الفريق السياسي الذي ينتمي إليه، ومقابل اثمان سياسية كبيرة.
كلام علوش جاء خلال مقابلة له عبر تلفزيون الجديد في برنامج “هنا بيروت”، حيث اعتبر أن الرئيس نبيه بري قام بما عليه بالملف الرئاسي وسيقوم بما يمكن القيام به مستقبلاً، وهو كان من دعاة “ألا تترك الدول العربية لبنان،” لذلك هو يعوّل على الدور القطري في الملف الرئاسي نظراً لحجم تأثيره على الايراني والاميركي ودور الوسيط الذي يلعبه القطري في المنطقة والعالم.
من جهة أخرى أوضح أن نتيجة العدوان على غزة لا ترتبط بالملف الرئاسي اللبناني والقوى السياسية التي تتحدث عن مقايضة تخاف من جلوس “القوي مع القوي” وملف الرئاسة مرتبط بملف المنطقة من باب الاولويات وليس النتائج، مشددا على أن لا جديد في الرئاسة بانتظار التحرك الخارجي.
ولفت علوش إلى أن خطاب امين عام حزب الله الاخير جاء رداً على زيارة هوكشتاين الى بيروت، والتي حملت طروحات اقرب الى التهديد وجاءت بلغة إسرائيلية، والتصعيد العسكري في لبنان كان ردا على جواب السيد نصر الله، مشددا على أن حزب الله لن ينجر إلى حرب جراء الاستفزازات الاسرائيلية لأنها ستكون من مصلحة نتانياهو، معتبرا ان التسوية تتقدم عندما يقتنع الأميركي بأن إسرائيل لم تنتصر.
وفي الملف اللبناني أكد أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يضع إعتبارات كبيرة لموقف غبطة البطرك الراعي بكل القضايا، مشيراً الى وجود معلومات بإمكانية الدعوة الى جلسة تشريعية قريبة لمناقشة الموازنة، ثد تكون الاسبوع المقبل. وختم قائلا: “المعطيات تؤكد أنه لم يبلغ أحد من الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين نيتهما عدم المشاركة بجلسة إقرار الموازنة حتى الآن”.
![محمد علوش للجديد: التسوية تتقدم عندما تقتنع أميركا أن اسرائيل لم تنتصر](https://lebanontimes.news/wp-content/uploads/2019/03/LEBANON-TIMES-LOGO-copy-1.png)