نقل زوار رئيس مجلس النّواب نبيه بري، عنه لصحيفة “الأخبار”، أنّ “الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يحمِل طرحًا محدّدًا متكاملًا، بل حمل طرحًا تدريجيًّا مرتبطًا بوقف العمليّات العدائيّة في غزة”، معتبرًا أنّ “وقف هذه العمليّات حُكمًا سينعكس وقفًا لإطلاق النّار في جنوب لبنان”.
وأكّد الرئيس برّي، بحسب ما نقل عنه زوّاره، أنّ “الموفد الأميركي لم يتحدّث عن انسحاب لـ”حزب الله” من جنوب الليطاني”، لافتًا إلى أنّ “لبنان يؤكّد تنفيذ القرار 1701 وإلزام إسرائيل بتنفيذه”. وجزم أنّ “لا كلام عن تثبيت نقاط، لأنّ الحدود البرّيّة معروفة ومثبتة وفق اتفاقيّات دوليّة”، حاسمًا أنّ “لا تفاوض من دون مزارع شبعا”.
في الإطار نفسه، أشار زوّار الرئيس برّي لصيحفة “اللّواء”، إلى أنّ “هوكشتاين حمل أفكارًا للنّقاش، وليس لديه رؤية مكتملة أو طرح نهائيّ ناضج، وهو يحاول إيجاد مخرج سياسي يجنّب لبنان والمنطقة حربًا مفتوحةً ستكون مدمّرةً للجميع”.
وذكروا أنّ “هوكشتاين ربط بطريقة أو بأخرى بين التّهدئة في لبنان وغزّة معًا، وأنّ الحلّ سيكون متوازيًا”. وعن موقف لبنان من التّسوية المحتمَلة، كشفوا أنّ “برّي أبلغ هوكشتاين موقفًا ثابتًا يتعلّق بتطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته، وتثبيت الحدود اللّبنانيّة الفلسطينيّة الّتي أودعت لدى الأمم المتّحدة عام 1923، ولا نقاش في أيّ طرح من دون مزارع شبعا اللّبنانيّة”.
وعمّا نُشر حول توقيف مشتبه به بالتّعامل مع إسرائيل في محيط عين التّينة، نقل زوّار برّي عنه قوله: “الإسرائيليّة من التمانينات ناويين عليّي”. أمّا عن الموقفَين، فقد علمت بالاشتباه بشخصين أوقفهما جهاز أمن مجلس النّواب وتمّ تسليمهما إلى الجهّات المختصّة، واليوم قرأت ما تمّ نشره من تفاصيل حول التّحقيقات.
وعن رئاسة الجمهوريّة، نقل الزوّار عن برّي، أنّه “طلب من السّفير القطري الجديد تحريك الملف، فالبعض هنا في لبنان لا يعجبهم ما نطرحه داخليًّا، ويفضّلون الطّروحات الخارجيّة”.