ذكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، أنّ تسجيل انتصار الأمة في مواجهتها الخطيرة مع اعدائها سيكون أمرًا محققًا “إذا توافرت لدينا الحكمة وحسن التدبير وأولها تفويت الفرصة على العدو الذي يُجنّد كل ما يستطيع من عوامل الفتنة والفرقة، وأن نتوحّد في الموقف خلف المقاومة التي تُسطِّر اليوم على أرض فلسطين العزيزة وشعبها”.
وخلال خطبة الجمهة في مقر المجلس، لفت إلى أنّه “ليحزننا أن نرى التعاطف في أميركا وأوروبا دولًا وشعوبًا أكثر حرارة مع الشعب الفلسطيني من أمتنا العربية والاسلامية التي تربطها مع الشعب الفلسطيني روابط القربى والدين وهم يرون كيف يُستباح دمه وأرضه بهذا العدوان الهمجي، فإنه والله لن تقوم لنا يا امة العرب والاسلام قائمة أن لا سمح الله استطاع هذا العدو المجرم أن يصل إلى مراده ويحقق مبتغاه من هزيمة غزة، وستساقون سوق النعاج إلى المذبح والله تعالى محاسبكم على تخلّيكم عن حقكم في الدفاع عن شرفكم واعراضكم وابنائكم في فلسطين وغزة، فو الله ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا”.
كما شدد الخطيب على أنّه “لا تقولوا أنهم ورَّطونا وأنفسهم في هذه الحرب فقد قالها البعض للأسف، وهل تُرك للفلسطينيين من خيار وهل استطعتم ان تُجبروا العدو على القبول بمبادراتكم؟ بينما تُركوا للعدو أن يعمل فيهم اذلالاً وقتلاً وسجناً وأعراضهم في الزنازين، فإلى الله المشتكى”.
وأوضح أنّ “وحدة الموقف في القمة العربية الاسلامية كان أمراً إيجابياً لكنه غير كاف، والمطلوب ليس إلا ممارسة الضغوط الكافية لردع هذا الوحش الكاسر عن الفتك بالفريسة من الأطفال والنساء وإجباره على إدخال المؤن الكافية للإبقاء على حياتهم المهددة في كل لحظة”.
وأكّد الخطيب “أنّنا كلبنانيين مطالبون اليوم أمام الازمات الداخلية من الفراغ في المؤسسات الدستورية والازمات الاجتماعية والتهديدات الني يطلقها العدو والضغوط الدولية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو وغيرها من موضوع النزوح السوري والمشاريع الغربية للمنطقة ولبنان، كل هذه الأخطار وما يمكن أن يقوم به العدو يفرض على القوى السياسية أن تقوم بمسؤولياتها في تحصين الوطن ولم شمله بالتوافق على الحد الأدنى في تفعيل المؤسسات قبل أن تفوت الفرصة”.
وشدد على أنّ “المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن حدود لبنان وسيادته وكرامة شعبه، وتُقدّم مع الجيش اللبناني الشهداء والبيئة التي تحتضنهما في هذا السبيل الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام، وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها دون تلكؤ أو إنكفاء لحماية لبنان سياسيًا وأمنيًا والقيام بما يلزم أمام المحافل الدولية”.