احتفاء بإطلاق كتاب “قاب قوسين أو أدنى” عقد اليوم مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات ندوة فكرية تحت العنوان نفسه ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والستين في سي سايد أرينا. شارك في الندوة البروفيسور فادي بو راشد والشيخ بكر الرفاعي، وأدارها سماحة الشيخ محمد شقير.
استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية للسيدة رباب الصدر، رئيسة مؤسسات الإمام الصدر، ألقاها نيابة عنها نجلها السيد رائد شرف الدين، ومما جاء فيها أن العنوان “مثقلٌ بدلالات واسعة المدى، عميقة الجذور في شخصية النبي محمد، التي أصبح طرحها وبحثها أمرًا ملحًا وضروريًّا لأمتنا الإسلامية والعربية”. كما أشارت إلى قضية الإمام الصدر بقولها بأننا نتمنى أن نكون على موعد قريب مع إمام الوطن قاب قوسين أو أدنى.
افتتح الشيخ شقير الندوة بكلمة عنوانها: “السيرة النبوية عند الإمام السيد موسى الصدر وإشكالية الوصل والانفصام” تحدث فيها عن تعاطي الإمام الصدر للسيدة النبوية والأبعاد التي تتخذ عنده مديات رحيبة الآفاق. كما لم يفته أن يتناول قضية تغييبه فيقول: “إن خاطفي الإمام وأخويه لو علموا أن في إخفائه جميل ظهوره، وأن في تغييبه إشراق حضوره علمًا وفكرًا ونهج حياة ما فعلوا”.
وتكلم البروفيسور فادي بو راشد في كلمته الموسومة: “قراءة مسيحية في فكر ومواقف السيد الإمام موسى الصدر” فقدَّم مقاربة من المنظور المسيحي لفكر ومواقف الإمام، وعدَّها “مجرد قفزة متواضعة في رؤيته، وفكره وإنسانيته. وخلُصرإلى عدم التفريط بالإرث المشترك الذي يملكه اللبنانيون حتى لا نغدو “شركاء يهوذا في خيانته لابن الإنسان، وأعوان من أخفوا قسرًا السيد الإمام”.
وختم المفتي بكر الرفاعي الندوة بكلمة تطرق فيها إلى سيرة النبي والمحطات الخالدة ما بين الهجرة والإسراء والمعراج التي يجب استحضارها من جديد من أجل الإنسان، وما “قاب قوسين أو أدنى” إلا اختصار الطريق إلى الله. كما أشار إلى أن الإمام الصدر بمنهاجه هذا حوَّل الرؤية الإنسانية إلى حياة.