كتب زياد الزين
▪️تدور في بعض اوكار التآمر نقاشات، لا ترقى اطلاقا لمستوى الحوارات ، ذات مخزون ثأري متراكم منذ زمن الاقطاع ، موروث لجينات تحمل خلايا فكرية خبيثة ، هدفها مقاربة ” اشكاليات ” وفق منطقهم الأعرج وهي عمليا التصويب على سؤال مركزي ، اختطاف الطائفة الشيعية من مكونين، وضرورة إيجاد اطار يسمح بصرخة ثالثة تعتنق حب الحياة وفق مفهوم الانفتاح على الهواء الملوث ، والممارسات الشاذة فكريا ، ولا شيء يمنع ان يكون الشذوذ حالة ممتدة الى جميع السلوكيات.
▪️يستهدف هذا الحراك ، الذي يعمل على بطارية انعاش مرحلية، مدعوما من بعض الجمعيات التي تكاثرت في موسم الأزمات ربطا بتمويل دسم ، وغير خاضع حكما لأي رقابة سابقة او لاحقة، وخارج أي اطار حكومي او تشريعي ، وهدفه طبعا تثبيت حضور حالة هجينة مستجدة، يراد لها ممارسة دور لعبة الدومينو المرتبط تكامليا مع أهداف كبرى للسفارات المعروفة.
▪️اما وان حرب غزة قد أعطت مادة استهلاكية لهؤلاء المرتزقة، دون ان يلفح قلوبهم الميتة هول المجازر والابادة الجماعية ، فإنهم وبطبيعة تحرك الأحداث الصادمة لرؤيتهم القاصرة، أعادت تأكيد حضور قوي لمحور متكامل ، وامتدادا طبيعيا الى جنوب لبنان، في تثبيت معادلة الردع التي فيها الجيش والبيئة الحاضنة ، وبطبيعة الحال العمل المقاوم ، وبالتالي سقوط نظريات لا توجد الا في كتب ابن بطوطة والترحال الدائم ، لأن لا مستقر لهم….
▪️أما وان السعي يومي لاحداث شرخ بين منظموتي الثنائي الوطني ، باعتبار ان لكل منظومة استقلاليتها في الإدارة والقرار ، فهذا الدفع باتجاه الخرق ، لن يحدث ، وفق التنسيق الراقي الاستراتيجي الأبعاد ، الذي يحفظ الجنوب ومن خلاله كل لبنان المتماسك ، مع الإقرار بانطلاق المنظومتين معا من فكر عمامة قد تكون الوحيدة التي أفتت بحرمة مطلقة في التعامل مع إسرائيل، وكان الموقف حينها يرتكز الى السلاح الوضيع ، فكيف حالنا اليوم ،
أما القادم من الأيام يكشف ” مفاجآت ” ، ولعل تناولي لهذا المصطلح ، ليس عرضيا، ولا عنوانا لمقالة، لأن الصالونات والفنادق قاصرة في مقاربة ما تملك حركة أمل من جهوزية وقدرات بشرية وقبل كل ذلك الارادة اللامتناهية ، والمترامية الأهداف في المواقع التي رسمت قيادتها الحكيمة لها، الدور والتوقيت وفق تطور الأحداث.
▪️لا يسعني وفي كل مرة ، الا ان أعود إلى الذين ، يصنعون الانتصار الإنساني، بين أودية القهر والخطر ، انها رسالة الإنسان نحو الله.
ودائما ، ما نرنو إليك الأخ الكبير، وفي صلاتنا ، انك انت المقاومة في صلب عقيدتها ، وبطاقة التعريف ممهورة بدماء الشهداء على طول الخط الالهي.