مقدمة “تلفزيون لبنان”
نبدأ مقدمة النشرة بما أطلقه أهالي الأسرى الإسرائيليين من هتافات مناشدين حماس : خذوا نتانياهو وأعيدوا لنا أولادنا. وبعد مرور ساعات على التظاهرة نفذت حماس عملية جريئة احترافية ضد القوات الاسرائيلية داخل مستوطنة كيسوفيم.
في بداية الاسبوع الثالث على طوفان الأقصى وبعد إرسال واشنطن حاملة جيرالد فورد الى بحر المتوسط وفي وقت أعلنت ألمانيا جاهزية فرقاطة ألمانية ومجموعات عسكرية بحرية قتالية لها في قبرص أبحرت من الصين ست سفن حربية قتالية في اتجاه الشرق الأوسط وسط أسئلة مطروحة عن معادلة عرض القوة في موازين الحرب والسلم.. أبرزها: هل يحول تدفق القوات العسكرية المتقابلة الى منطقة الشرق الأوسط دون نشوب حرب إقليمية-دولية كما قد يكون مرجحا أم ان تطورات الميدان في فلسطين المحتلة سيشعل الجبهات/ من فلسطين الى الحدود الجنوبية اللبنانية فالعراق وسوريا واليمن ومحيطها ويدفع بإيران الى التدخل المباشر في الصراع وتقع الحرب؟
في سياق السؤال المطروح برزت خطوة اميركية لها دلالتها وتمثلت بما أعلنه البنتاغون بعد ساعتين من ورود خبر إرسال سفن صينية الى المنطقة.. البنتاغون أفاد أن السفينة الحربية يو إس إس أيزنهاور التي كانت في طريقها نحو المتوسط للإنضمام الى الحاملة جيرالد فورد في البحر المتوسط أعيدت الى قيادة المنطقة الوسطى الأميركية.. وزير الدفاع الاميركي أعرب عن القلق من تصعيد محتمل ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
تطورات الأيام القليلة المقبلة: بدءا من قطاع غزة المستهدف بقصف عنيفوما سينتهجه بنيمين نتانياهو المحشور سياسيا وشعبيا في الداخل الاسرائيليوإلى مجريات الحدود اللبنانية ومسألة استهداف قواعد أميركية في العراق وسوريا كل ذلك سيحدد مسار المنطقة ومصيرها سواء نحو خيارات التسوية من دون حرب واسعة أم حرب ثم تسويات… وفي كل الحالات لن يبقى ما يسمى النظام العالمي على ما هو عليه اليوم بحسب تحليلات خبراء استراتيجيين بغض النظر عما قاله جو بايدن إن الفرصة تسنح الآن للذهاب نحو بناء نظام عالمي جديد تكون للولايات المتحدة قدرة على بنائه بحسب تعبيره.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان يستعد لزيارة تل أبيب الثلاثاء المقبل أجل الزيارة بناء على طلب نتانياهو.
في المستوى الميداني من الشمال الفلسطيني نتانياهو قال ما حرفيته: حتى الآن لا يمكننا التأكيد بعد أن حزب الله سيقرر الدخول في الحرب بالكامل. وإذا قرر الحزب التصعيد والذهاب الى حرب فإن ذلك سيجلب دمارا لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان. وزاد نتانياهو في حديث لقواته هناك: إن حرب غزة حياة أو موت بالنسبة إلى اسرائيل. وزير الخارجية الايرانية عبد اللهيان عاجله بتحذيره من طهران بأنه إذا لم تضع الولايات المتحدة والاسرائيليون حدا فورا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة فإن الوضع في المنطقة الجاثمة على برميل بارود سيصبح خارجا عن السيطرة.
في أي حال في الجنوب اللبناني الحدودي حزب الله استهدف مستعمرة مسكاف عام ردا على القصف الاسرائيلي المدفعي والصاروخي العنيف الذي طال حولا وعددا من القرى اللبنانية في القطاعين الأوسط والشرقي وصولا الى الغربي حيث التوتر سيد الموقف..حزب الله وزع صور خمسة من عناصره استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية..النائب حسن فضل الله أكد أن السيد حسن نصرالله يشرف مباشرة على إدارة المعركة. النائب محمد رعد تحدث بلهجة هادئة-هادفة..في الغضون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد استمرارنا بالاتصالات الدبلوماسية عربيا ودوليا وبالإجراءات الوقائية والاستعدادات من أجل بلورة خطة طوارئ وقائية وشدد أمام زواره اليوم على دحض الشائعات وانتهاج المسؤولية والجدية حيال ما يحصل في فلسطين والمنطقة..تبقى الاشارة الى أن الوضع في المنطقة سيحضر في جانب من اجتماع طهران المخصص غدا في شكل أساسي للأوضاع في القوقاز وكاراباخ بين وزراء خارجية : تركيا, روسيا, أذربيجان, أرمينيا وجورجيا.
الآن الى الحدود الجنوبية حيث استشهد خمسة عناصر للمقاومة في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي العدواني.
************
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
الحرب في غزة، ونتنياهو قبالة جنوب لبنان، أي الجبهة الثانية، فهل هذا مؤشر؟ أم مجرد طمأنة للجيش الإسرائيلي باعتبار أن حرب غزة تم استيعابها على الأقل في مرحلة ما قبل الأجتياح البري الذي مازال فرضية حتى إشعار آخر؟ يرفع نتنياهو وتيرة التهديد فيقول: حزب الله “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إذا ما قرر الدخول في الحرب.
في الموازاة، تصعيد اللهجة من الجانب الأميركي، وزير الدفاع لويد أوستن، وفي رسالة غير مباشرة لأيران، حذر من أن الولايات المتحدة “لن تتردد في التحرك” عسكريا ضد أي “منظمة” أو “بلد” يسعى الى “توسيع” النزاع في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس. وفي تطور مرتبط بحرب غزة، أمرت واشنطن بإجلاء الطواقم غير الأساسية من سفارتها في العراق.
جبهة جنوب لبنان شهدت اليوم إرتفاعا لافتا في عدد شهداء حزب الله، فللمرة الأولى منذ أسبوعين، عشرة شهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما في الأيام الخمس عشرة الماضية سقط أربعة عشر شهيدا، فهل دخلت ” قواعد اشتباك تكنولوجية” جديدة أحدثت هذا التفوق؟ وماذا سيكون عليه موقف حزب الله بعد هذه الخسارة المتراكمة؟
التطور الأبرز على جبهة غزة، دخول شاحنات محملة وقودا، بعدما اقتصرت شاحنات أمس على مواد غذائية وطبية.
************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
لم يتبدل المشهد الساخن في غير نقطة في الإقليم إرتباطا بالحرب الكونية على غزة لكن الحدث – الأم يظل في القطاع الذي يرزح لليوم السادس عشر تحت وطأة الحديد والنار.
قطاع غزة إستفاق صباح اليوم على مجازر جديدة مثلما نام على مجازر يندى لها الجبين.
وخلال ساعات قليلة قدم الفلسطينيون نحو مئتي شهيد وضعفيهما من المصابين وجل هؤلاء من الأطفال والنساء.
وردا على هذه المذابح الإسرائيلية أطلقت كتائب القسام صليات من الصواريخ باتجاه وسط فلسطين المحتلة ولا سيما تل أبيب. الضفة الغربية التي انتصرت للجرح الغزاوي لم تكن هي الأخرى بمنأى عن العدوان الإسرائيلي إذ قدمت خمسة شهداء برصاص جيش الإحتلال الذي اقتحم مناطق واستهدف أخرى بالقصف من دون أن يستثني دور العبادة على غرار ما حصل في مسجد الأنصار بمخيم جنين.
على المسار الدبلوماسي تسعى روسيا لعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن لكن الولايات المتحدة استبقتها بتوزيع مشروع قرار منحاز لإسرائيل على حقها في الدفاع عن النفس وإدانة حماس ولا يدعو إلى وقف لإطلاق النار.
على الجبهة اللبنانية لم يتبدل المشهد الميداني اليوم: قصف إسرائيلي لأطراف عدد من البلدات الجنوبية المحاذية للحدود وهجمات للمقاومة على مواقع وآليات وتجمعات لجيش الإحتلال.
أما الأمر الجديد فهو قرار سلطات الإحتلال إخلاء أربع عشرة مستوطنة جديدة تقع ضمن مساحة الخمسة كيلومترات جنوب الحدود اللبنانية.
وعلى الساحة السورية تحدث جيش الإحتلال عن اعتراض القبة الحديدية قذيفة أطلقت باتجاه الجولان المحتل.
وفي حدث متزامن نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا جديدا على مطاري دمشق وحلب الدوليين ما أسفر عن خروجهما عن الخدمة.
وفي ما يبدو إرتباطا واضحا بالعدوان على غزة شنت المقاومة العراقية هجوما صاروخيا على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق. هذا الهجوم يأتي بعد ساعات على إستهداف قاعدة (حرير) المجاورة لمطار أربيل في كردستان العراق للمرة الثانية خلال يومين. هذه الوقائع الميدانية دفعت وزير الدفاع الأميركي إلى طلب تعزيز تموضع القوات الأميركية في المنطقة.
على صعيد التحركات الدبلوماسية تبرز الزيارة التي يزمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيام بها إلى طهران غدا.
*************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
على وقع تحريك موضعي لملف الأسرى من جانب حماس، انعقدت امس قمة القاهرة للسلام، في موازاة دخول المساعدات الانسانية عبر معبر رفح، الذي تعرض موقع عسكري مصري قريب منه اليوم لإطلاق نار عن طريق الخطأ، وفق الجانب الإسرائيلي، الذي واصل وحشيته في حق اهالي غزة، الذين سقط من بينهم حتى الآن ما يقارب الخمسة آلاف شهيد، غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين.
وفي الموازاة، سجل اليوم اشتباك كلامي غير مباشر على المستوى الأميركي-الايراني، حيث حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكريا ضد أي منظمة أو بلد يسعى الى توسيع النزاع في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس. وفي المقابل، اشار وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى ان المنطقة اليوم باتت مثل برميل البارود، وأي أخطاء في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة ومثيري الحرب.
اما لبنانيا، فلفت اليوم تأكيد النائب حسن فضل الله ان اسرائيل كانت تعد لضربة استباقية على لبنان، حيث قال: لا خيار لنا في لبنان سوى ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا، وهو الذي كان يخطط كما سرب أميركيا لتنفيذ عدوان على لبنان سماه استباقيا، ولكن خشية صاحب القرار الفعلي أي الإدارة الأميركية من إلحاق هزيمة جديدة بالجيش الإسرائيلي في لبنان، دفعت تلك الإدارة إلى التراجع للتفرغ للحرب على الشعب الفلسطيني.
والبارز ايضا اليوم على مستوى حزب الله، رد صريح، ولو من دون تسمية، من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على مزايدات خالد مشعل بالقول: نحن لا نقصر ولم نقصر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل، لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك، ولسنا معنيين بأن نقدم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق.
***********
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لو ارادها بنيامين نتنياهو حربا مع لبنان لما تجول على حدوده، لكنه استبدل الحرب براجمات صواريخ من التهديد الذي يحتوي على مواد من قبيل “إذا” و”فيما لو” و”لا يمكن الجزم”. عبارات محشوة بالديناميت السياسي أفرغها رئيس حكومة العدو في منطقة الشمال الفارغة من مستوطنيها، فعبأ جنوده الذين فقدوا الثقة بقياداتهم الامنية وأبلغهم بأن حزب الله سيرتكب “خطأ حياته” إذا بدأ حربا مع إسرائيل. سنضربه بقوة لا يمكنه حتى أن يتخيلها، وسيكون لهذه الضربة تأثير عليه وعلى الدولة اللبنانية” لكن نتنياهو نفسه كان قادما من مطاردة جنوده في تل ابيب، والذين صرخوا في وجهه لأنهم خسروا المعركة واصدقاءهم في عملية طوفان الاقصى. وهو اليوم الاسود لاسرائيل، الذي دفع بكاتب صحيفة هارتس آري شبيت الى القول: اسرائيل تلفظ انفاسها الاخيرة. فلا طعم للعيش في هذه البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في هآرتس، ولا طعم لقراءة هآرتس أصلا. لكن نتنياهو الذي يقرأ تبعا لخط سيره السياسي اولا يسعى الى اطالة امد الحرب وشراء وقتها لان اي وقت آخر خارج غلاف الحرب سيكون لمحاكمته فسادا واخفاقا في الجهاز الامني الذي كان درة تاجه. فهو يضرب غزة اليوم وكل يوم ليس سعيا الى النصر, بل الى البقاء على قيد الحرب, وهو يعرقل ارسال المساعدات التي لاقت اجماعا عربيا, ويتدلى من أعلى سلمه الاقتصادي حيث الانهيار يلاعب البورصات والشيكل والشركات. وعلى الرغم من خساراته للأصفار فإن رئيس حكومة الاحتلال يستمر في عدوانه على اهل القطاع من مال الاميركيين المحسنين، فيتسلح من البنتاغون ويعوض الخسارات من فاتورة الخزانة الاميركية التي كانت حتى شهر مضى على شفا انهيار مالي غير مسبوق وبنك اهداف نتنياهو في غزة الف وثمانمئة شهيد من الاطفال، وبعضهم كتبت اسماؤهم على أياديهم وأرجلهم حتى اذا استشهدوا يسهل التعرف على جثثهم واذ بهم اليوم .. شهداء، ماتوا وارتفعت الاسماء. ومن اهدافه ايضا، قصف المساجد والكنائس ومركز الانروا، والتبرير لهذا القصف وسقوط الضحايا ان كل هذه الأماكن تحتوي على أنفاق لحماس والجهاد. والاصح ان الأنفاق ستبقى رعب اسرائيل الدائم، وقد يتراءى لها انها موصولة بالضفة .. وبضفاف عربية أخرى، والجليل الاعلى إحداها، والتي ظلت مفتوحة على حرب لم تبلغ مداها بين حزب الله والعدو الاسرائيلي. والمواجهات المفتوحة مع الاحتلال عند المناطق المتاخمة للحدود لم تدفع نحو توسيع الجبهات، فيما اعلنت المقاومة اليوم سقوط خمسة شهداء .ويخوض الحزب هذه المواجهات على جبهة يمتد طولها الى مئة كيلومتر من الناقورة حتى مزارع شبعا كما اعلن النائب حسن فضل الله اليوم. وفي مؤتمر صحفي تقصد عقده في بنت جبيل لما لها من رمزية في الحرب البرية، كشف فضل الله ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يشرف ساعة بساعة ولحظة بلحظة على ادارة هذه المعركة وان عدم اطلالته على الاعلام هو جزء من هذه الادارة “فان غبت يرتعدوا وان قلت ينهزموا” مؤكدا ان المقاومة تضع في رأس اولوياتها المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة شعبها على امتداد مساحة الوطن وهذه المصلحة العليا تقتضي بذل كل جهد ممكن لمنع العدو من تحقيق اهدافه في غزة. غير ان العدو وفي اهدافة البرية .. يتراجع خطوة الى الوراء وخطوتين الى الوراء فالخرائط جاهزة.
***********
مقدمة تلفزيون “المنار”
رغم كل نيرانهم ودخان حقدهم، تكشفت ارضهم الرخوة، وطفت أزمتهم على اسطح خياراتهم المعقدة. الى المخيمات في ايلات ذاهبون، ليسوا الفلسطينيين الذين اعتادوا الصبر على هذه الحال، وانما الصهاينة الهاربون من غلاف غزة والحدود مع لبنان.. الى المخيمات بعد ان امتلأت الفنادق والمنتجعات بالنازحين الصهاينة ، الرافعين اعالي الصوت ضد حكومتهم المربكة وادائها الذي لا يرتقي الى مستوى الازمة كما يقول كبار المسؤولين المحليين والخبراء العسكريين، ويعينهم الاميركيون من سياسيين ومحللين يخشون على حكومة بنيامين نتنياهو من الضياع في رمال غزة، معتقدين الا قدرة لها على تحقيق الاهداف وان سقف ما تقوم به هو الانتقام من اهل القطاع.
وعند القاطع الحدودي مع لبنان وقف المارد من ورق منتخيا ومهددا على بعد كيلومترات من الحدود، حيث حذر بنيامين نتنياهو لبنان ومقاومته من الدخول بالحرب كما قال، وقبل ان يعود من حيث اتى، ربما اخذ معه جنوده القتلى والمصابين بصواريخ المقاومة التي طالت مواقعهم وتحركاتهم العسكرية في أكثر من مكان، وتمكنت من تحقيق اصابات، وفيما لم يستطع الصهاينة ان يخفوا كل خسائرهم الموثقة بعدسات الاعلام الحربي، تحدثت اوساطهم عن الف ومئتي جندي مصاب على الجبهات خرجوا كليا من الميدان، فيما عدد القتلى الى ازدياد.
وما يزيد الازمة الصهيونية هو الخلافات حول الخطة العسكرية والهجوم البري المترنح بين العسكريين والسياسيين، اما هروبهم الى الامام فعبر المزيد من تسعير آلة القتل والدمار بحق المدنيين من اهل غزة المحاصرين، حتى اعلنت وزارة الصحة في القطاع عن اربع وعشرين مجزرة خلال اربع وعشرين ساعة ضحيتها المئات، جلهم من الاطفال. اما شاحنات المساعدات التي عبرت رفح الى القطاع اليوم فهي ست، اي ربع عدد المجازر التي ارتكبها الصهاينة في يوم واحد.
***********
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
حرب مضبوطة في الجنوب، وحرب مفتوحة في غزة. القاسم المشترك بين الجبهتين: تهديدات إسرائيل التي لا تتوقف. رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر بالمباشر حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، واعتبر أن من شأن ذلك أن يدفع إسرائيل لتنفيذ ضربات مضادة بقوة لا يمكن تخيلها، وأن يأتي بخراب لا يمكن تصوره على الحزب وعلى لبنان في آن. تهديد نتانياهو ترافق مع قوله إنه لا يستطيع التأكيد بعد ما إذا كان حزب الله سيقرر الدخول في الحرب أم لا. وقد تزامن التهديد الفاقع مع ارتفاع حدة القصف المتبادل على الجبهة الجنوبية في لبنان. إذ وسعت إسرائيل رقعة اعتداءاتها واستهدافاتها، كما أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة شرقي بلدة عيترون. في المقابل أطلق حزب الله صواريخ من الجنوب باتجاه مواقع إسرائيلية. وقد نعى الحزب اليوم خمسة من عناصره، ما يرفع عدد الذين سقطوا من حزب الله إلى أربعة وعشرين عنصرا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول!
في غزة القصف الاسرائيلي مستمر، وسقوط الضحايا مستمر ايضا . وحسب ارقام وزارة الصحة فان عدد الضحايا ارتفع الى 4741 والاصابات الى حوالى ستة عشر الف جريح .
وعلى وقع القصف دخلت دفعة ثانية من المساعدات الانسانية الى القطاع عبر معبر رفح البري. لكن كل المساعدات التي دخلت تبقى غير كافية، بحسب برنامج الاغذية العالمي ، الذي حذر بأن الوضع في القطاع بات كارثيا . توازيا، دعا المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي سكان غزة الى التحرك جنوبا حتى لا يتعرضوا لاي أذى . وقد وزع الجيش الاسرائيلي مقطع فيديو يتحدث فيه رئيس الاركان الاسرائيلي ويؤكد فيه ان الجيش سيدخل قطاع غزة بريا لتدمير مسلحي حماس والبنية التحتية للحركة . الفيديو المنشور واكبه تأكيد من نتانياهو ان الحرب التي تخوضها اسرائيل هي حرب حياة او موت. فهل ستخوض اسرائيل حقا الحرب البرية؟ ومتى؟ وما هدفها منها؟ هل لتهجير الغزاويين في مرحلة لاحقة الى سيناء او لتركيز منطقة امنية عازلة تحمي اسرائيل من هجمات حماس؟ والاهم: هل تتمكن اسرائيل من الانتصار في معركتها البرية ، ام ان معادلة البر غير معادلة الجو؟ كلها اسئلة برسم المستقبل القريب ، وبرسم الميدان الذي ستكون له الاجابة – الفصل عن كل الاسئلة المطروحة.