شكر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن “الدولة القطرية السبّاقة دائماً على طرح المبادرات لا سيما في ما خصّ الرئاسة اللبنانية. اليوم نسمّيها مبادرات لأنّ الأزمة كبيرة واجتراح الحلول بات مهمة صعبة وبالتالي الأمن الغذائي مهدّد”، وأضاف أنّ “هناك الكثير من الإشكاليات أبرزها التشبيك والتعاون وكيفيّة إيجاد رؤية مستقبلية”، متسائلاً: “هل نحن قادرون كعرب على إنتاج ما يمكننا استهلاكه؟ الجواب في مثل هكذا مؤتمرات”.
وفي حديث لصحيفة “نداء الوطن” لفت الحاج حسن ال ان “القمة اليوم تأتي بعد قمة إسطنبول، وكل سنتين تجتمع هذه الدول لبحث السبل لوضع رؤية مستقبلية مشتركة. يوم الأحد كان اللقاء للفنيين ويوم الإثنين كان لوزراء الزراعة في هذه الدول”، معتبرا ان “أهمية مشاركة لبنان كبيرة، لأن لبنان لم يغب يوماً عن المسرح الإقليميّ والدوليّ، وعن هكذا اجتماعات تحديداً، فكيف والأزمة اليوم تداهم مختلف القطاعات، من القطاع الزراعي إلى الصناعة والاقتصاد بشكل عام، لذلك واجب على كل مسؤول ووزير أن يكون بمثابة سفير ليحمل الهمّ اللبناني إلى مختلف المحافل الدوليّة”.
.ورداً على سؤال حول تهميش القطاع الزراعي في لبنان، أجاب الحاج حسن:”المشاركة لا تستدعي رفع الصوت لنقول إننا في لبنان نواجه أزمة، بل نحن جئنا إلى هنا لنعرض الرؤية اللبنانية وكيفية المعالجة بشكلٍ قُطرِي وإقليمي ودولي. أما في ما خصّ الداخل، فنعم تهميش القطاع الزراعي قائم منذ أكثر من 40 عاماً للأسف، ولكن لم يعد ممكناً الاستمرار بذلك، لأنّ الكثير من اللبنانيين توجّهوا بعد الأزمة إلى هذا القطاع، وبالنسبة إلى الأسواق فهي كلّها مفتوحة بوجه المنتج اللبناني، ما عدا السوق السعودي الذي نأمل ونتمنى أن يفتح أبوابه بوجه إنتاجنا في القريب العاجل”.