اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، ان “مهما بعدت المسافات بين اللبنانيين، يجب على الجميع العودة الى لغة التلاقي، فإستقلال الوطن يكون بتفاهم ابنائه بالاتفاق على موقف واحد وقضية واحدة ورئيس واحد”.
واشار الى ان “في شهر الامام الصدر الذي اختطف لأنه حر القرار لم يلتزم بتعليمات دولة من هنا ولا دولة من هناك، بل جال العالم لاجل لبنان كي يبقى هذا الوطن عزيزا حرا قويا،رفض منطق أن قوة لبنان بضعفه وكرس لغة أن لبنان بمقاومته، فأختطفوه وغيبوه. الإمام الصدر الذي كرس طريق الجهاد مسلكا حقيقيا لهزيمة الصهاينة و للإنتصار”.
ورأى إن “بلدنا اليوم غارق في كثير من المشاكل، فالمؤسسات معطلة والاستحقاقات معطلة واللبنانيين منقسمين، فالبعض يؤمن بالغرب، واخرون بالشرق، انقسام حاد جعل من الاستقلال مهدد، ففي كل العالم ينتخب رئيس الجمهورية دون مشورة دول اخرى تتدخل في شؤونه الداخلية، فرغم استقلالنا الا اننا إذا اردنا انتخاب رئيس لبلدنا نحتاج الى موافقة اكثر من عشر دول في المنطقة وفي الغرب على اسم ننتخبه رئيس للجمهورية. وهنا نقول بأن هذا الاستقلال منقوص لمن ينتظرون قرارات الخارج ليسمو شخص يكون رئيس للجمهورية، فهذا شأن لبناني داخلي، وهذا الرئيس يمثل اللبنانيين فما شأنكم ايها الدول الداعمة للصهاينة من جهة، والارهاب من جهة اخرى. يا من تحاصرون لبنان وتعطلون الاستحقاقات والمؤسسات، فيبقى المواطن اللبناني رازخ تحت ازمة اقتصادية مستفحلة تفتك به من طبابة وتعليم وعيش كريم”.
وذكر ان “المشكلة القائمة في بلدنا على مستوى الحصار والعقوبات والواقع الاقتصادي المتردي، سببه تلك الدول التي تنتظرون موافقتها على اسم لرئيس للجمهورية، هم شركاء في الازمة، وشركاء في الحصار وشركاء بالتعطيل وبتدمير الاقتصاد. ونقول للجميع في ظل لغة فوضى تتجدد نتيجة انزعاج دول غربية من اتفاقات محلية، فيعودون الى تعميم الفوضى في بلدنا ليحققو مكسب سياسي على حساب امننا واستقرارنا، لا يعنيهم امرنا، ومع الاسف بعض اللبنانيين ينظرون اوامر هؤلاء لينتخبو رئيس للينان. فما نحتاجه اليوم وهو ضرورة بل هو اولوية، تكون مقياس الخلاص لوطننا بالوصول الى توافق لبناني ننتخب من خلاله رئيس للجمهورية، ونشكل حكومة وننقذ مؤسسات الدولة التي تتهاوى. فمصير الناس في خطر فلا ماء ولا كهربا ومؤسسات تدار بالفوضى دون وعي لمعاناة الشعب”.