اعتبر النائب هاني قبيسي خلال القائه كلمة حركة أمل في حفل تأبين المرحومة الحاجة بهية احمد بدوي والدة العميد الياس فرحات في حسينية بلدة عنقون بحضور النواب ميشيل موسى وعلي عسيران، أن ما نمر به هذه الايام هو مؤامرة حيكت علينا، نحن من قاومنا وقدمنا الشهداء حتى تحرر هذا الوطن، نعم حررنا بلدنا بسلاحنا الذي كان متواضع ولكننا تمسكنا بمبادئنا وقيمنا، فهزمنا كل مؤمراتهم.
وتابع قبيسي “هزمنا الدبابات الاسرائيلية في وطننا وحررنا الحقول وللكننا وللاسف فشلنا في تحرير عقول بعض الساسة الذين يسعون كل ساعة الى تمزيق هذا الوطن، وزرع الخلافات بين ابناءه بلغة طائفية ومذهبية فالبعض ينادي بالفيدرالية واخر باللامركزية التي تفصل اللبنانيين بعضهم عن بعض واخرون يعددون اللغات والقواعد والقضايا فلا يجتمع اللبنانيون حول قضية واحدة فيتفرق للشعب اللبناني حول طوائفه ومذاهبه.
وأضاف “هذه المؤامرة يجب ان نعي لها تماما، فالمواطن اللبناني هو أكثر وعيا من أغلب السياسيين الذين يعملون بلغة طائفية ومذهبية، نعم انتهت فترة الحروب وهزمنا العدو الصهيوني الا أن فترة الاختلاف بقيت في نفوس بعض الساسة الذين يبحثون عن المحاصصة ومصالح الطوائف بدل أن يبحثوا عن مصالح الوطن والدفاع عنه”.
وأكمل “استقل لبنان واصبح دولة ذات سيادة وإذا اردنا أن ننتخب رئيس للجمهورية علينا أن نبحث عن موافقة اغلبية دول العالم على اسم لرئاسة الجمهورية، يجب ان يرضى الغرب والشرق لننتخب رئيس فأين هو الاستقلال الحقيقي، والبعض يرفض الحوار والتلاقي ينتظرون قرارات غربية من دول نحن لا نتدخل بشؤونها الداخلية نحن لا نتدخل بشؤون احد فلا يتدخل احد بشؤننا”.
وأردف “للأسف بعض العقول في لبنان لا زال الاستعمار يسيطر عليها، فالاختلاف لا تصنعه الاديان بل يصنعه الاستعمار الذي يهيمن على العالم، وما نعيشه اليوم من ضائقة اقتصادية ومالية نتيجة حصار وعقوبات وصلت الى كل بلدة على مساحة الوطن أزمة مستفحلة لم تفرق بين طائفة وأخرى وبين منطقة واخرى، بل تأثر بها كل لبنان فقط لاننا تصدينا وانتصرنا على العدو الصهيوني.
وأكد قبيسي أنه “إذا اردنا انتخاب رئيس للحمهورية علينا ان ننال موافقة الدول الخارجية وإذا اردنا البحث عن الوحدة الوطنية علينا البحث عن موافقات من دول عربية، والجميع كل ما يسعى له هو زرع الخلاف في بلدنا، ونحن لا نعرف معنا للوحدة الوطنية واليوم نتسأل من في لبنان يبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية، بل اكثرهم يبحث عن مصالحه ومصالح الطوائف والاحزاب والتيارات، وكل يسعى للانتصار على الاخر”.
كما وأشار إلى أن الأوطان لا تبنى بهذه الطريقة وإذا وقع الوطن في مشكلة حقيقية على المعارضة والموالاة أن يتفقا حول موقف وطني واحد يواجه كل التحديات الخارجية ويحصن الوطن، فمهمتنا كسياسيين من اعلى الهرم وصولا الى اصغر مسؤول حماية السيادة التي تبدأ بحماية الحدود من الاعتداءات الصهيونية، بل تبدأ بحماية الوطن من الارهاب الذي يسعى للعودة بشكل يومي الى ساحتنا بزرع ارهابين وغيرهم.
ولفت إلى أن السيادة تبدأ بإنتصار الوطن وليس بإنتصار الاحزاب على الوطن ولا انتصار الطوائف على الوطن ومع الاسف كثيرون يسعون لإنتصار احزابهم على وطنهم بسعيهم للاختلاف والفرقة والابتعاد عن الوحدة الوطنية، فتسهل التدخلات الخارجية والبعض يفتح ابوابه ونوافذه للعقوبات الخارجية على بلدنا.