مقدمة “تلفزيون لبنان”
بالتوازي مع انتظارات الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في أيلول للبنان حيث يرتقب أن يفعل فكرته الحوارية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية تبدو إمكانات تحقيق الانتخاب بحسب مجريات المواقف المحلية المتقابلة في خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تؤشر بوضوح الى استعصاء بلوغ الهدف.
وفيما تجري اتصالات ثنائية وحراكات نقاشية محلية أبرزها الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله الذي أكد النائب حسن فضل الله مناقشة ورقة التيار وأن هناك مرونة متبادلة للوصول إلى نتيجة مشددا على اهمية الحوار لانتخاب الرئيس تم تسريب خبر صباح اليوم في صحيفة الأنباء الكويتية عن اتصالات بين القوات اللبنانية عبر النائب ملحم رياشي وتيار المردة عبر النائب طوني فرنجية استنادا الى معلومات أوساط سياسية مطلعة ذهبت الى حد توقع زيارة النائب فرنجية الى معراب مباشرة.. لكن ظهر اليوم صدر نفي قاطع من حزب القوات عبر الدائرة الاعلامية التي أكدت أن الخبر الوارد في الآنباء الكويتية عار من الصحة جملة وتفصيلا..
في المواقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لا يزال يرى ان الحل بسيط وهو أن يحضر النواب جلسة الإنتخاب في البرلمانويصوتوا لرئيس للجمهورية وأن سبب عدم حصول ذلك مرده إلى أن هناك من يعطل انتخابات الرئاسة عن سابق تصور وتصميم إلى أن يصل مرشحه إلى سدة الرئاسة وزاد أن ما يريده “محور الممانعة”: إما أن يكون الرئيس له, أو لا يريد رئيسا فيما القوات تريد أن يكون الرئيس للبنان أو لا تريد رئيسا بكل بساطة.. وأردف ليل أمس: “ماذا علينا أن ننتظر بعد اليوم من أجل المطالبة برئيس للبنان،فنحن لا نطالب برئيس لنا على رغم أننا التكتل النيابي الأكبر والحزب المسيحي الأكبر. ولفت إلى أن “الفريق الآخر لا يمتلك قوة ديمقراطية لإيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة ويصر على وصوله وكأنه يريد منا أن نقوم بالمساهمة لإيصاله “غصبا عنا” وهذا ما لن يحصل أبدا هذه المرة”.. في المقابل النائب هاني قبيسي اتهم البعض بالإذعان للخارج عبر رفض الحوار والتفاهم..
في أي حال في الوقت المستقطع قبل حلول شهر أيلول يجري لودريان اتصالات مع ممثلي اللقاء الخماسي الدولي-الاقليمي في شأن لبنان كما سيطلع تباعا على الإجابات التي ينتظرها من البرلمانيين اللبنانيين على رسالته التي تسلمها مجلس النواب والموجهة الى ثمانية وثلاثين نائبا حول مواصفات رئيس الجمهورية ومهماته لاسيما الاصلاحية منها.. أوساط سياسية واسعة الاطلاع وصفت المشهدية المتعلقة بالانتخاب الرئاسي حتى الآن بالملبدة والقاتمة طالما أنه لم تخرج الى العلن مواقف مؤكدة من الافرقاء السياسيين تكون مغايرة تماما لمواقفهم المعروفة منذ جلسة الانتخاب الاخيرة في الرابع عشر من حزيران الماضي..
في الغضون إقليميا تستمر الحراكات على مستوى تطور العلاقات السعودية الايرانية ومنها التبادل الدبلوماسي والملف اليمني..أما دوليا فإن الاوضاع مريبة خصوصا من بوابة جنوب شرق اوروبا حيث تتفاقم تداعيات الحرب على الاراضي الاكرانية والنزاع بين روسيا والحلف الاطلسي.
************
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
يبدأ الأسبوع اللبناني على المعطيات التالية:
حكوميا، الرئيس نجيب ميقاتي أقل من اعتكاف وأكثر من مرارة، في الأساس لا يستطيع أن يعتكف لأنه رئيس حكومة مستقيلة، ويصرف أعمال، لكن كل ما يمكن أن يقوم به هو التوقف عن تصريف الأعمال، وعندها يصل الشلل إلى ذروته، لكن هذا التوقف يمكن ان يأتي في توقيت بالغ الدقة والخطورة، فهناك استحقاقات داهمة لعل ابرزها مسألة الإنفاق، في ظل المسار الجديد الذي حدده نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري والذي وضع الجميع امام مسؤولياتهم لجهة ان الصرف لم يعد مجرد نزهة أو مجرد توقيع.
ثم هناك ملف الكهرباء في ظل السجال بين وزير المالية ووزير الطاقة، ما يعكس انعدام ثقة، ليس بين الوزيرين فقط بل بين الفريقين اللذين يمثلانهما أي عين التينة وميرنا شالوحي.
أمنيا، ثلاثة ملفات مفتوحة على المعالجات:
ملف الداعشي الذي انتحر في حي السلم، فأخذ سره معه، لكن التحقيقات جارية.
ملف شاحنة الكحالة، وقد وصل إلى مرحلة الاستماع الى الشهود سواء من ابناء الكحالة أو من عناصر حزب الله المواكبين للشاحنة.
ملف الياس الحصروني مع المسار التصعيدي للقوات اللبنانية لجهة أن الحصروني قتل، وأنها ما زالت تنتظر توضيحات وزير الداخلية الذي اعتبر ان لا دوافع حزبية وراء مقتله.
البداية من ملف يلقي بثقله على الاقتصاد اللبناني المترنح أصلا: التهريب.
**************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
التشنج السياسي يبدو سيد الموقف ويتجسد في جمود قاتل في بلد ينوء تحت ضغط أزماته السياسية والإقتصادية والمالية. وإذا كان الحراك الفرنسي يبدو هو العنوان الأبرز إلا أن مصير المبادرة التي يتولاها جان إيف لودريان بات رهينة الغموض بانتظار زيارته المرتقبة إلى لبنان الشهر المقبل مبدئيا.
أما حديث الإعتكاف فقد أرساه الرئيس نجيب ميقاتي على بر نفيه أن يكون في وارده حاليا لكن للصبر حدودا على ما قال. على أن موضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب سنة إضافية بدءا من أول أيلول سيقفز إلى الواجهة في الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق يتوجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بعد غد إلى نيويورك لمواكبة المشاورات المرتبطة بهذا الملف ولحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الأخذ بمطالب لبنان.
لبنان دخل عمليا فلك حفر البئر الإستكشافية عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 بعد وصول المنصة (ترانس أوشن) إلى المياه الإقليمية اللبنانية. ووفق كل المعطيات فإن التنقيب على مساره الصحيح ما يعني أن لبنان يستشرف حلم الدولة النفطية وهو حلم ما كان ليفسر لولا الرئيس نبيه بري الذي حفرت بصماته على كنز لبنان الكامن.
لبنان إذا على مشارف مرحلة إستكشاف حقيقية ستواكب باهتمام رسمي كبير يتولاه خصوصا رئيس المجلس.
****************
مقدمة تلفزيون “المنار”
يغيب الاحساس بالمسؤولية عند البعض في لبنان رغم اشتداد المخاطر والازمات. هؤلاء لا يسمع لهم صوت ولا نفس عندما يدعون لما فيه خير البلد ومصلحته، اما اذا اطلت الفتنة برأسها فيكونون ملوك المنابر والشاشات ويتماوجون على أوهام سحيقة وافكار هدامة.
معطلا يريد هؤلاء ان يبقى البلد، ولكن البلد لن ينتظرهم لتحديد مستقبله مع دخوله منعطفا كبيرا على طريق تحصيل ثروات اجياله بقوة المقاومة واستناد الدولة الى معادلاتها الرادعة للاطماع المعادية. هذه المعادلات التي ترغم العدو على الاختباء اكثر خلف الجدران عند الحدود، تلاقيها في الاراضي المحتلة شجاعة فريدة يتحلى بها الشباب الفلسطيني في ضرب أمن الاحتلال كحال منفذ عملية حوارة بالامس الذي اتقن التسديد قبل ان يتوارى حرا مخلفا سلطات العدو في دوامة من التوتر والارباك.
في الرئاسيات اللبنانية، يلف الغموض مسار ومصير رسالة جان ايف لودريان على بعد ايام من نهاية آب، وسط ازدياد الحاجة للحوار الداخلي حول هذا الملف وعرض وجهات النظر فيه كما يفعل حزب الله والتيار الوطني الحر في التقائهما على بحث مرن بعناوين معلنة بهدف الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت، وفق ما اعلن النائب حسن فضل الله.
**************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
عمليا، لا عنوان يتقدم على مباشرة الحفر في البلوك رقم 9، ولو على وقع محاولة غير مكتملة بعد، للاستثمار السياسي في ملف اقتصر دور بعض المسؤولين المعروفين فيه، على العرقلة.
اما نظريا، فالمبادرة الرئاسية الفرنسية لا تزال قائمة، لكن عثرات كثيرة تعترض دربها، وتجعل منها غير جدية في نظر الرأي العام اللبناني، الذي لا يتوقف كثيرا عند المزايدات السيادية لبعض النواب في موضوع الاسئلة التي طلب جان ايف لودريان اجوبة خطية عليها.
وبين العملي والنظري، يقاوم اللبنانيون الازمة المستعصية بفرح. فيشاركون في المهرجانات والاحتفالات، ويقدمون نموذجا قل نظيره عن شعب يحب الحياة ويريدها، ويواجه في سبيل ذلك منظومة فساد تعشش في ثنايا الدولة، وتجد دائما من يبرر لها جرائمها، ويضع نفسيرات عقيمة لارتكاباتها واخطائها التي اوصلتنا الى ما نحن فيه.
**************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
متى سينتخب الرئيس؟ فكل ما يحصل عندنا، يعيد تأكيد أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مدخل إعادة الأمور إلى طبيعتها، في الحكومة ومجلس النواب، في التعيينات والتشكيلات، في استكمال الإتفاق المطلوب مع صندوق النقد الدولي، وفي المحاسبة والمساءلة. والمعطيات المستجدة تشير إلى أن حلول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيننا سيتأخرعن مطلع أيلول عدة أيام، سعيا لتأمين ظروف النجاح الغائبة حتى الآن. وفي زمن الفراغ، تتنقل البلاد من إشكالية إلى أخرى. والأسبوع الطالع، ستكون أمام إشكالية دراسة مشروع الموازنة. فحكومة تصريف الأعمال التي أقرت المشروع قبل أيام، ستحيله في الساعات المقبلة على مجلس النواب. والمجلس سيكون أمام مشكلة البحث في موازنة متأخرة ثمانية أشهر عن موعدها، ومشكلة النظر في مشروع محال من حكومة تصريف أعمال. فكيف سيتصرف مجلس النواب؟
هو سؤال أول. أما السؤال الثاني فمرتبط بمصير العام الدراسي الجديد. اذ يرفض اساتذة التعليم الرسمي العودة الى الصفوف، اذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم التي تتمحور حول “الفريش دولار”. والمسألة هذه ستكون مدار بحث غدا في وزارة التربية. فكيف ستتأمن الأموال المطلوبة؟
أما في السراي الحكومي، فيحضر السؤال الثالث المرتبط بالفيول والكهرباء. لاسيما أن معركة الردود مستمرة على خط رئاسة الحكومة ووزارة الطاقة. فكيف سينتهي السجال هذا؟ والأهم، كيف ستتأمن الكهرباء؟
وفي اليرزة، سيحضر سؤال رابع غدا، أين أصبحت تحقيقات حادثة الكحالة؟ وكيف ستعالج المسألة؟ وهو ما سيحاول وفد من الأهالي معرفته من قائد الجيش خلال اجتماعهم معه غدا، وأملهم بأن يطمئنوا الى أن المسار القضائي والأمني يسير في الاتجاه الصحيح. الأمر ذاته يطالب به أهالي عين ابل لكشف ملابسات قتل الياس الحصروني.
************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لا الماء عندك لا الدواء ولا السماء ولا الدماء ولا الشراع ولا الأمام ولا الوراء.. لكن عند بيروت كل هذه الأسباب للحصول على إجازة من الأمراض السياسية الاجتماعية المقيمة بين نهاراتها ولياليها هي بيروت التي إذا سقطت.. التقطها ناسها وزوارها وفنانون قادمون على جناح هضبة يضرب الحصار حصاره لا مفر، لكنها تقول الآن لا، فتذهب الى المعركة بسلاح أبيض وترفع الأغنيات البينات ويحشد سبعة عشر ألف شخص في وسطها ليكونوا واجهتها البحرية والبرية في سهرة إبن النيل عمرو دياب وبمعزل عن الإدارة والمنظمين وآثار الموقعة الفنية التي ضبطها ضغط وزير البيئة ناصر ياسين، فإن ثورة الفرح غلبت يأسا صنعه السياسيون الذين تركوا اللبنانيين يعاركون جهنم وحدهم تعطي بيروت مناهج في الحياة فيكسر أبناؤها وزوارها قيودا على الحجر ضدها ويقيمون طقوسهم الوردية تحت فيء عتمة سياسية.
غير أن الورد الذي أعطى عطره لليلة واحدة هو من صنع الناس، أما الحكم فله أشواكه التي تستأنف معاركها في كل اتجاه وتعلن التعبئة العامة على جبهات رئاسية وكهربائية ومالية وقضائية لاسيما بعد تبيان ثغرات أمنية تستلزم توضحيات من السلطات المختصة حيال حوادث عين إبل والكحالة ولاحقا حي السلم وربطا فإن الأجهزة الأمنية مطالبة بتوضيح الغموض الذي لف انتحار أو مقتل الإرهابي المفترض وسام مازن دلة المتهم بتفجيرات السيدة زينب في سوريا وإذا كان لغز حي السلم عهد الى تفكيك داتا الاتصالات، فإن جريمة عين ابل تزداد غموضا حيث لا حقائق مكتشفة باستثناء الاتهام الذي أنزله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بحزب الله وقال إن الياس الحصروني قتل، ولم يمت جراء حادث سير وهذا الأمر واضح جدا من خلال الكاميرات المحيطة بمكان الجريمة وركن الدليل لدى جعجع هو أن الجريمة وقعت في منطقة نفوذ حزب الله أما عائلة الحصروني فقد ركنت الى الدولة لاظهار حقيقة الجريمة ووسعت مطالبتها نحو تدخل دولي وبالتدخل على مستوى الجرائم المالية كشفت ال”فايننشال تايمز” أن مكتب المدعي العام الأميركي في المنطقة الجنوبية لنيويورك فتح تحقيقا في قضية الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة. وذكرت الصحيفة أنه من المفترض أن يبقى سلامة في لبنان لتجنب الاعتقال والأسئلة في الخارج ونقلت عن أحد كبار السياسيين قوله إن الترتيب يناسب السياسيين اللبنانيين بشكل جيد: “طالما بقي هنا، فلن يصرخ على أسرارهم ويبقى الجميع سعداء وكشفت الصحيفة أن سلامة أرسل “فلاش ميموري” للخارج فيها أسرار عمله في حال حدوث شيء سيء له فهل سيستخدم الحاكم السابق أموال “الاحتياط السياسي” تجنبا لأن يكون وحده كبش محرقة كما كان يردد؟ وسلامة الذي لم يؤكد هذه المعلومات ولم ينفها، سيواجه لاحقا قرار الهيئة الاتهامية والتي ستحدد وجهتها لدى تسلم القاضي ماهر شعيتو رئاستها ولدى “جهينة” الخبر اليقين اذ إن الهيئة هنا ستسير على ميزان عدل الرئيس نبيه بري.