أحيت حركة أمل- اقليم البقاع المنطقة الأولى الخامس من محرم بمجلس عاشورائي مركزي في ساحة الامام السيد موسى الصدر (القسم) في مدينة بعلبك، بحضور النائب ينال صلح، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع الحاج أسعد جعفر، أعضاء قيادة إقليم البقاع الحاج علي راضي حمية، صبحي العريبي، حمزة شرف، مدير الجامعة الاسلامية فرع بعلبك الدكتور ايمن زعيتر، رئيس مجلس بعلبك الثقافي الأستاذ حاتم شريف، وفد من تجمع العائلات البعلبكية، ووفد من لجنة عائلات بعلبك، وعدد من الفعاليات الدينية والسياسية والحركية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والأمنية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد محمد رائد عثمان وتقديم من مسؤول الخدمات في المنطقة الأولى المهندس محمد معاوية ،كانت كلمة القاها النائب ينال صلح.
شدد صلح على أن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني ووطني، ويجب علينا العمل معاً كأطراف سياسية مختلفة لإنجازه، هذا ما طالبنا به منذ الشغور الرئاسي وحتى قبله ولكن للاسف يصر بعض الاطراف اللبنانية على اعتباره استحقاقا دولياً واقليمياً.
وأضاف صلح لا بد من التأكيد اننا لا نمانع مساعدة أصدقاء لبنان، لكن هناك فرق قد لا يعرفه بعض من يتغنون بأنهم سياديين، ان المساعدة شيء والأمر والوصاية شيء آخر. فلننظر إلى الزيارات الخارجية المتكررة والاجتماع الخماسي الذي حصل مؤخرا، ماذا كانت نتائجها علينا وعلى أزمتنا، هل حلّت مشكلتنا؟ هل حصلنا على رئيس للجمهورية؟ إن انتخاب الرئيس يعتبر جزءًا مهمًّا من العملية الديمقراطية في أي دولة، ويلعب رئيس الجمهورية دورًا رئيسيا في قيادة البلاد وتوجيهها وتمثيلها في الشؤون الدولية، وعملية انتخاب رئيس جديد تسهم في استقرار المؤسسات الحكومية والنظام السياسي في البلاد.
ورأى أن “انتخاب رئيس للجمهورية هو أول خطوة نحو إعادة بناء الثقة في المؤسسات الحكومية وتحسين الحالة العامة للبلاد، وهنا نقول طالما الجميع يعلم مكانة رئيس الجمهورية في انتظام العمل السياسي والمؤسساتي للدولة، لماذا لم نتلقّف دعوة الرئيس نبيه برّي الذي دعا أكثر من مرة للجلوس إلى طاولة الحوار وحلّ قضايانا بأنفسنا؟ فالعالم لا يعتبر لبنان أحد همومه الذي يلزمه بحلّ مشكلاته وقضاياه، يجب التعقّل قليلًا والوقوف عند أوجاع الناس ومعاناتهم، لا التفرّج عليهم وسماع أنينهم”.
وقال: “نتعلم من واقعة كربلاء رفض الاستسلام للظلم والظروف القاسية خصوصا في وقت الشدائد، ونحن نعيش ظروفا صعبة يجب أن لا نستسلم لها، ويمكن الاقتداء بالتضحية الجسدية التي جسدتها كربلاء في سبيل قضية عادلة، كما يمكننا استخدام هذا الدرس لتوحيد الجهود والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة في لبنان، بدلاً من الانقسامات بين الأطراف، ولا بدّ من الصبر والثبات في مواجهة الصعاب والمحن للتعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نواجهها بصبر وعزيمة”.
وأردف: “الحوار والاعتدال يمكن أن يكون محفزا للبنانيين لإيجاد قنوات تفاهم لحل النزاعات والخلافات والتوصل إلى تسويات تلبي مطالب جميع الأطراف، فأي تغيير فعلي يتطلب تحقيق جهود جماعية وسياسية واقتصادية واجتماعية مستدامة”.
وختاما دعا صلح اللبنانيين إلى “الاستفادة من عاشوراء من خلال التمسك بالقيم الإنسانية من أجل العدالة والحق والمبادئ الإنسانية، وتعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة الأزمات المتعددة التي يمر بها لبنان”.
وتلا السيرة الحسينية القارئ حسن علامة وفي الختام كانت هناك لطمية شارك فيها عدد من الاخوة.