اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا ان المعالجات من قبل السلطة للازمات المتراكمة في البلد لا ترتقي الى المستوى المطلوب، حيث أن وحش الغلاء وفاتورة المستشفى والدواء لا تعالج بلجان ولا بوعود ولا بخطابات، بل تحتاج إلى خطوات جدية عملية اشبه بغرفة عمليات تتلمس وجع المواطن عن قرب.
وإذ لفت أن الضجيج الذي يثار حول مصرف لبنان والبطء بأخذ القرار ضرره اكثر من نفعه وليس هذا الموقع الأول الذي يدار بالوكالة او بالإنابة في بلد بات فيه الأصل استثناء والاستثناء هو القاعدة، ويبقى الفراغ سيد المواقع وابرزه موقع رئاسة الجمهورية الذي يبقى أسيرا للتجاذبات والكيديات والرغبات.
وتابع إن رفض الحوار بمكابرة ليس لها مثيل في اي بلد في العالم وكأن الزمن ومرور الوقت أضعف ذاكرة البعض، بل غيبها عن التجربة الفاشلة لسياسة الاستئثار بالسلطة وسياسة العزل والاستقواء بالخارج، البلد لا يقوم الا بالتوافق والتفاهم والمشاركة الحقيقية بدءا من الإنماء المتوازن لأن التمييز بين المناطق احد اسباب الفوضى وإهمال الاقليات وابتلاع حقوقهم هو الدفع باتجاهات غير محمودة العواقب، وحول اصرار السلطات السويدية بالسماح لبعض المعتوهين بإهانة القرآن الكريم، الكتاب المقدس، عند المسلمين باسم الحرية الفردية، اما إحراق علم المثليين جريمة يعاقب عليها القانون انها عدالة اعور الدجال، وثمن الموقف المستنكر الصادر عن وزارة الخارجية شيء جيد يعبر التفاعل الوطني، لأن استقالة السلطة عن مسؤولياتها تفسح المجال للبديل او الخطاب الآحادي وبالتالي تسود لغة الفعل وردات الفعل.
وختم أن فلسطين الجريحة المتالمة من بطش وجرأة العدو وبشاعته بارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين لم تكن لولا سكوت المجتمعات عن هذه الجرائم.