أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم الى اننا “استطعنا في لبنان بما نملك من ارادة وطنية مقاومة استنادا الى نهج وخيار شعب صمم بما يملك من عوامل القوة ان يواجه همجية العدو الاسرائيلي اجبره على الاندحار من الاجزاء الواسعة من ارضنا وما زالت المواجهة مستمرة لاجباره على الانسحاب من الاراضي التي ما زالت محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر الذي يحاول في هذه الايام اعادة تكريس احتلاله له، متنصلا من القرارات والمواثيق الدولية وهو ما يؤكد الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الذي لا يتوانى عن الارتكابات الهمجية”.
وفي كلمة له خلال اعمال اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الاسلامية المنعقد في ابيدجان عاصمة ساحل العاج بحضور القائمة باعمال السفارة اللبنانية السيدة ماجدة كركي، ولفت هاشم الى اننا “ما حصل منذ ايام قليلة اثناء مشاركتنا مع الاعلاميين والمدنيين العزل من اعتداءات على ارضنا لهو دليل حي كما يفعل في فلسطين بعدوانه الدائم على شعبنا الفلسطيني، وهنا لا يسعنا الى ان نشكر اللجنة التنفيذية بكل اعضائها وما تمثل ومجلس النواب في ساحل العاج على تضامنهم واستنكارهم وادانتهم للاعتداء الذي حصل على مواطنيين لبنانيين في منطقة مزارع شبعا، ولذلك فإن عدو هذه طبيعته الهمجية فلن يتوانى عن ارتكاباته الهمجية وما حصل في جنين ومخيمها صورة واضحة عن هوية هذا الكيان وجبروته وتبقى المسؤلية علينا كبرلمانات اسلامية وحكومات وشعوب لنساهم في وضع حد لهذا الظلم الذي يصيب الشعب الفلسطيني منذ اكثر من سبعة عقود ونيف، والذي فتح ابواب الارهاب على مصرعيه والذي فعل فعله ولم تسلم منه القارة الافريقية، واذا كان لا بد من خطوات جريئة وصادقة في توجهاتها فالبداية بوقف العلاقات التطبيعية مع هذا العدو والتي تعتبر نقاط تحفيزية لهمجيته وكأنها خطوات تشجيعية اضافة الى ممارسة الظغط بكل الاساليب على المنظمة الدولية والمجتمع الدولي للاقلاع عن سياسة المعايير المزدوجة مع قضايا امتنا وخاصة مسألة الصراع مع الكيان الصهيوني، وذلك وصولا لتحقيق اماني الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والانسحاب من كل الاراضي العربية المحتلة”.
واعتبر أنه “امام التطورات والتحديات التي تتعرض لها الامتين العربية والاسلامية، فإننا نرى الامل بالمستقبل الذي اطل واعدا من التقارب السعودي الايراني والعلاقات الطيبة التي بدأت تحيط بدول الاقليم. وفي ظل الاجواء الايجابية والانفتاح الذي نشهده بين دول المنطقة والتي اسست له اللقاءات السعودية الايرانية سيكرس مساحة من الاستقرار المطلوب لمنطقتنا بما يسمح لاعادة انتظام العلاقات والاستثمار على ما يحصل فائدة لامتنا ويضع حدا لمحاولة الخارج الغربي استغلال الخلافات والنفاذ منها لتحقيق اهدافه الخبيثة، ولأن ما يجري في هذا الزمن يحتاج حراكا فاعلا فإن المطلوب في هذه المرحلة تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بكل مستوياتها، ولتكن برلماناتنا قوة ظغط على الحكومات لاتخاذ الاجراءات المطلوبة تحقيقا للغاية المرجوة ولنقرن القول بالفعل كي نكون الرقم والموقع المميز في هذا العالم وهذا الزمن”.