كتبت صحيفة ” الشرق ” في عددها اليوم: “انشغل اللبنانيون في عطلة نهاية الاسبوع بهبّة الارتفاع اللاهب في سعر الدولار ،بحيث عاود الى ملامسة عتبة المئة الف ليرة ،وايا تكن الاسباب ، تجارية بحتية او مفتعلة ، وسواء ارتبطت بمسألة حاكمية مصرف لبنان أم لا ، فإنّ ما جرى بدا بمثابة مؤشر أولي واضح إلى انطلاق التداعيات السلبية في السوق المالية والنقدية للوضع الغامض وغير الشفاف، بإزاء الوضع النهائي الذي سيرسو عليه مصير حاكمية مصرف لبنان بعد نهاية شهر تموز.
ومع أنّ بعض الأوساط رجّح ألّا يكون الربط حتمياً بين ارتفاع الدولار خلال اليومين الماضيين واستحقاق الحاكمية، غير أنّ الأمر بدا مثيراً للقلق المبكر، نظراً لتشابك عوامل عديدة فوق الأرضية المأزومة للأزمة السياسية والمالية والتي ستظهر تباعاً في الأسبوع الطالع. إذ أنّ هناك عدم يقين حيال ما يمكن أن تؤدي إليه مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بعد مشاركته في اجتماعه اللجنة الخماسية للقاء باريس الذي سينعقد اليوم في الدوحة. كما أنّ ثمة تخوّفاً من التردّد الذي يطبع الحلّ اللازم اتباعه بعد نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وسط توقعات بأن يعلن نواب الحاكم الأربعة استقالتهم الجماعية اليوم الإثنين، ليصار إلى إعلان وزارة المال تكليفهم بتصريف أعمال الحاكمية حتى تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان”.