كتبت صحيفة “النهار” في عددها اليوم: “في الذكرى الـ 17 لحرب تموز، لم تكن الأنظار مركزة على الحدود الجنوبية حيث برزت بعض المخاوف من حادث غامض تفاوتت حوله الروايات فحسب، بل ان تشابكا واسعا في الأولويات والتطورات الضاغطة بقوة على لبنان بدا مستحوذا على المشهد الداخلي. هذا التشابك تراوح بين التوتر الناشئ على الحدود الجنوبية وما يثار في شأن الترسيم البري وانطلاق عمليات الحفر البحري، وبين التطور الصادم المتمثل في تصويت البرلمان الأوروبي على قرار بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان تغلفه نبرة ادانة “مهينة” للشعب اللبناني، ولو ان القرار لا يحمل صفة تنفيذية، وصولا الى انطلاقة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في الجولة الثانية من مهمته من الرياض، فضلا عن ازدياد الغموض حيال مصير ازمة حاكمية مصرف لبنان في وقت مثل الحاكم الحالي رياض سلامة مجددا امس امام القضاء اللبناني، وسيعاود المثول الثلثاء.
اذن وقبل ساعات قليلة من القاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء امس كلمة في الذكرى الـ 17 لحرب تموز، سجلت سخونة عند الحدود الجنوبية مع حصول حادث أدى وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني الى إصابة عناصر من “حزب الله” في “هجوم” على الحدود. وجاء ذلك بعد سماع دويّ انفجار في بلدة البستان بين الناقورة ومدينة صور.
الانفجار الذي وقع عند الحدود كما بثته وسائل اعلام اسرائيلية.
وفيما لم يكن الجيش اللبناني او اليونيفيل او “حزب الله” اصدروا بعد أي بيان يوضح ما جرى، صدر أوّل تعليق إسرائيلي على الحادث اذ نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو يُظهر شباناً يسيرون أمام السياج الحدودي مع لبنان، قبل أن يتمّ استهدافهم، وعلّق قائلاً: “اقترب عدد من الأشخاص إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني، حيث رصدتهم القوات الإسرائيلية واستخدمت وسائل لإبعادهم”. وأعلن أدرعي أنّ “هوية الأشخاص غير معروفة”، مضيفاً: “سنواصل العمل لمنع أيّ مساس بالسياج الحدودي”.
كما جرى تناقل معلومات عن أنّ الانفجار قد يكون ناجماً عن تصدّي عناصر “حزب الله” لمسيّرة إسرائيلية في المكان، تم تفجيرها عن بعد، وسط استنفار للجيش اللبناني”.