دعا عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، فيما يريد البعض خراب البلد معتقدين أن البنيان الجديد سيمكن هذا او ذاك من أن يكون مرشحاً للرئاسة ، رافضين اجتماع مجلس النواب والحكومة و هدفهم هو التعطيل.
كلام قبلان جاء خلال إحياء أسبوع القائد المجاهد سمير أيوب الدي أقامته حركة أمل في بلدة مجدل زون، بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، أعضاء الهيئة التنفيذية في حركة أمل، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل علي حايك، مسؤول الصحة د.زكريا توبة ومسؤول الشباب والرياضة علي ياسين والمسؤول العمالي علي حمدان، عضو المكتب السياسي حسن ملك، وأعضاء من المجلس الاستشاري، وفد من قيادة اقليم جبل عامل واقليم الجنوب، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ابو طلال فقيه، رئيس جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب، العميد مصطفى الدر، رئيس فرع أمن الدولة في صور الرائد فضل عباس، الرائد الطيار علي الدر، أعضاء الاتحاد العام للتعاونيات، رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من الأهالي.
وأشار الى أننا “نعيش مرحلة من الاستقرار ولكن تلك المرحلة التي انطلق فيها الفقيد سمير واخوته من أجل أن يبنى هذا البنيان الذي نعيشه اليوم وأن نصل الى هذه المرحلة، فعندما طويت صفحة المواجهات لم يتراجع الى الصفوف الخلفية بل تابع عمله مع اخوته وسلك خطاً في العمل النقابي بنفس البأس والنشاط الذي شارك فيه في الميدان، وما زال علما من أعلام هذه المسيرة”.
كذلك لفت قبلان الى أن “أبا علي تدرج في ظل المراحل وفي كل مداميك البناء الذي بني عليها هذا الصرح وهذا المجد لهذا الشعب، فرحل هادئا مطمئنا انه قد ادى الامانة. حمل الرسالة ولم يكن متأخرًا عن أية مهمة ندب اليها تكليفًا او تطوعاً وهو الذي بنى عائلة مجاهدة عاملة في سبيل الله وسبيل هذا الخط، وعزاؤنا أنه سيبقى في أولاده واخوته وأحبائه، ووصيتنا لأولاده المستمرين في هذا الخط والمسيرة بذات الإصرار أن مسؤوليتهم الاستمرار في حمل اسم والدهم وتضحياته وتاريخه المشرف”.
وأشار الى أن “الإمام الصدر زرع فينا بذرة المقاومة والجهاد ووضعنا على الطريق القويم والصيحيح واستشرف لنا المستقبل وحدد لنا البصيرة والمسار، والذي لولاه لكنا ما زلنا تحت وطأة الاحتلال الذي وصل الى العاصمة وأراد أن يحتل أرضنا ويطوع إرادتنا، فكان فكر المقاومة الذي أدى الى أهم حدث وهو هزيمة الجيش الذي قيل لنا يوما أنه لا يقهر، ولكن هُزم بالإيمان والإرادة الصلبة والسير في هذه المسيرة وهذا الخط حاملين راية وفكر وموقف الإمام الصدر”.
بدوره، أكد قبلان أنه “فليقل لنا أحد من السياسيين أو رجل دين واحد قارب شعارات ومستوى الفكر السياسي والعمل الميداني للإمام الصدر حول الجنوب وفلسطين ومحاربة العدو الاسرائيلي، وهو الذي أوصلنا الى الاحتفال بالانتصار على هذا العدو”، لافتًا الى أن “البعض يتعامل اليوم مع واقع لبنان بعقلية منفصلة عن ذلك التاريخ والواقع ويتناسون ان اسرائيل احتلت هذا البلد لربع قرن وان هناك ثلة من المؤمنين المجاهدين هزموا هذا العدو المحتل والغاصب الذي يجب أن يواجَه”.
كما شدد على “أن الخلفية الأولى لكل عملية لنا أن هناك عدو بتربص على الحدود و ما زال يستبيح سيادة لبنان، من هذا المنطلق نحن نقارب كل الملفات بدءا من ملف رئاسة الجمهورية، ولكن ممنوع على الثنائي الوطني أن يتبنى مرشحاً للرئاسة، وفي نفس الوقت لا يريدون الحوار وهنا تتحرك المبادرات الخارجية ولكن نحن لا نريد التعامل معنا على اساس اننا في درجات متأخرة، نحن لا نريد أن يتقدم أحد علينا او ان نتقدم على أحد، ونحن لم نفتر على أحد، وصنعنا موقعنا بدماء شهدائنا”.
واعتبر قبلان أن “الحكومة مسؤولة عن حاجات الناس وإيجاد حلول لكل الملفات، فمن يراهن على تعبنا نقول له ان هذا التعب لا يقاس بما مررنا به ولن نتعب ولن نمل ولن نكل، فتعالوا الى طاول الحوار حيث نلتقي جميعا معا ونحمي بعضنا بعضاً، ونحن جاهزون للتطمين، ولا حل في هذا البلد بالعناد والانانية ومهما طالت الامور، مشيرًا الى أن “بداية الحل تبقى من اللحظة التي نلتقي بها جميعا على طاولة واحدة يتم الاتفاق فيها على انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وإقامة حكومة جديدة قادرة على القيام بدورها من مبدأ المشاركة دون إلغاء الآخر”.
وكان قد أقيم مجلس عزاء مع القارئ الشيخ حسن خليفة.