كتب رئيس تحرير شبكة ZNN الإخبارية محمد غزالة :
يخطو المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل خطوات رائدة في المجال الإعلامي ويلامس من خلال مؤتمره الأول بعنوان : ” دور وسائل الإعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الإيجابي ” الذي سينعقد يومي الإثنين والثلاثاء 3و4 تموز 2023 في فندق الريفييرا – بيروت العناوين – الخلل – في السياق الإعلامي اللبناني ، حيث تكثر المواضيع التي تؤسس لثقافة التفرقة وتغذية النعرات ويكفي أن نستمع كل يوم إلى مقدمات الأخبار في المحطات التلفزيونية ، ويكفي أن نقرأ ما يكتبه المحرر السياسي في كل صحيفة يومية لندرك حجم الخطر.
أن يبادر المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل إلى طرح مفهوم التأسيس لخطاب سياسي إيجابي يعني أن هناك جردة حساب وتقييم داخلي ناقشته قيادة الحركة وأرادت أن تبدأ بنفسها وهي التي تعيش في رحاب الفضاء الإعلامي أسوة بغيرها من الأحزاب وقد تكون اتبعت خطابًا سياسيًّا لا يناسب البعض ، وهذا ما وقعت به كافة الأحزاب اللبنانية.
ومن يقرأ برنامج المؤتمر يجد كمًّا كبيرًا من العناوين الأساسية في بناء خطاب إيجابي فالعناوين تم اختيارها بدقة وترتيبها الزمني مؤشر على أن الأهمية في بناء الخطاب الإيجابي تبدأ من الجامعات حيث ستبدأ الجلسة الأولى مع المتحدثين الأكاديميين حول المواكبة الأكاديمية لديناميات العمل الإعلامي ، بينما ستدخل الجلسة الثانية في صلب العنوان الأبرز حول الهوية السياسية والخطاب الإعلامي ، وستشهد هذه الجلسة ما يشبه التباري على تقديم الأفضل والدفاع عن الخطاب المتبع ، وسيكون للمشاركين ( الحضور ) الدور الأبرز في مناقشة المحطات والإذاعات والمواقع وستكون الفرصة الوحيدة أمام المشاركين لإنتقاد بناء لخطابات لها فعلها في التباعد وكيف لا وعلى المنصة ستكون الـ MTV والـ LBCI والـ NBN وإذاعتا الرسالة والنور وجريدة اللواء وسفير الشمال . ويمكن أن تكون هذه الجلسة أشبه بجلسة محاكمة للجميع تحت مظلة الإعلام المركزي في حركة أمل .
ويختتم المؤتمر في يومه الثاني بجلسة حول ثقافة الحوار والتحليل السياسي بحضور نخبة متنوعة من الأكاديميين والمحللين ، وجلسة ثانية يشارك فيه المسؤولين الإعلاميين في عدد كبير من الأحزاب اللبنانية .
إنه المؤتمر الأول من نوعه للمكتب الإعلامي في حركة أمل وقد يؤسس بمجرد إنعقاده ونجاحه وتوصياته إلى خطاب أقل حدة بالحد الأدنى.
إنه أكبر من مؤتمر وأقل من نهضة إعلامية ، يأتي في توقيت دقيق في زمن تتقارب فيه الدول على مستوى الإقليم وتتباعد فيه القوى المحلية على مستوى الوطن.
عسى أن يحمل المؤتمر نقلة نوعية في الخطاب السياسي.