كتب زياد الزين_ خاص ليبانون تايمز
نلاحظ التفاتة بيانات مجموعة واسعة تنتمي الى الشريحة الوطنية الشريفة الصادقة، التي ومنذ يوم أمس، تتصدى لافتراءات الحقد والضغينة والتهويل، الصادرة عن مجموعات مربكة غير قادرة على تكوين إطار موحد، وعجزها أمام تجميع “البازل” المشتت، والأهم تربص القلب للأطراف، وعدم التوافق على مغانم الحصص في الصفقة التي يتم الاعداد لها مع شروط الاخفاق بالتأكيد وعدم التأهل للدور النهائي.
فإذا كانت هذه “الشلة” من الانتهازيين قد رمت بحجارتها نحو الشجرة المثمرة، وأمعنت في توجيه السهام نحو قامة وطنية، تمثل وحدها الفكر الانفتاحي، في زمن السم والحقد والكيدية وتسعير البغض الطائفي، فانه لا يمكن لصغار النفوس تقزيمها، حتى لو “اجتمعت الجن” على أهداف قصرية تنتهي بلحظة تخل.
هذا الملف يجدر متابعته، ولكن في المقلب الآخر للمشهد، لأن ما يجري هو اعتراف واضح بدور هذا الرجل وعدم القدرة على تخطي البناء المؤسساتي الذي صنعه ليس فقط في آداء الدور البرلماني العميق، بل أيضا في أيضا في علاج أورام الحياة السياسية اللبنانية ، التي لا لون فيها الا للطائفية، ولا دور فيها الا لمن يريدون اختزال الطوائف، وآخر “موضة ” تصدر عن منابر يجدر ان تكون في “عظة” للناس على أخلاقيات الوحدة والتجانس، وليس التحريض والتلويح بقسمة البلد.
ان كل ما يجري، سيكون الرد عليه انطلاقا من ثوابت هذه الحركة الناضجة الواعية، المرتكزة على ان السلم الأهلي خط أحمر، والتنوع نعمة، اسقاط اي مشروع تقسيمي، والالتزام بدور المؤسسات وفي مقدمها الإنتاجية غير المسبوقة في آداء المجلس النيابي، الذي وحده المقرر لآليات انتخاب رئيس للبلاد على قواعد موضوعية يسودها التوازن وتحكمها العدالة.
مرة أخرى وبأعلى الصوت، دولة الرئيس دولة لبنان.