أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين أن الحوار هو أحد القواعد الأساسية لإرساء وتركيز مفهوم المواطنة في لبنان وأن هذا الحوار يجب أن يتوسع ليشمل كل الأطراف دون اقصاء لأحد، يشمل الجامعات ومراكز ابحاث ومنظمات المجتمع المدني وبرلمان وحكومة ووسائل اعلام من اجل الوصول الى تصور مشترك حول العناوين الخلافية المعيقة لمسار المواطنة والهوية المشتركة.
كلام عز الدين جاء خلال كلمة ألقتها ضمن ورشة عمل بعنوان “المساواة بين الجنسين في المواطنة في الدول العربية”، بتنظيم من منظمة المرأة العربية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومنظمة التعاون الألماني.
وشددت عز الدين على ضرورة اقرار الكوتا ضمن اي قانون انتخابي جديد، وعلى اقرار قانون الحق بإعطاء الجنسية لأولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني مع عدم اغفال الهواجس، معتبرة أن أحد شروط المواطنة هو تعزيز العدالة بشكل عام ووقف اشكال التمييز ضد المرأة بشكل خاص.
واضافت عزالدين أن الدول “المتعددة النسيج الإجتماعي” لا يمكن ان تحسم اشكاليات الهوية من دون دولة مركزية قوية ذات سيادة حقيقية ومن دون ذاكرة وطنية وواضحة بعيدا عن الخرافات والاوهام، وان هذا الامر يحتاج الى جهد والى مسار، لافتة الى أن اللبنانيين فشلوا بعد الحرب الأهلية في ايجاد مسار المصالحة الحقيقية فظلّت الهويّات الصغرى أو الفرعية طاغية والهويّة الجامعة قلقة وهشة.
وأشارت عز الدين الى أن حسم السياسة الخارجية والنموذج الاقتصادي أمر ضروري على طريق المواطنة الصحيحة، اضافة الى العدالة بجميع مستوياتها فمع الفقر والانماء غير المتوازن والفجوة بين الاغنياء والفقراء والاقتصاد غير المنتج لا تستقيم المواطنة.
وأضافت “لا مواطنة من دون تنمية مستدامة تم التعبير عنها على أفضل ما يمكن في “الاجندة العالمية 2030” التي تقوم على مزاوجة المعرفة وتنمية القدرات وتأمين الحاجات الاساسية للانسان وتقليص الفجوات على اختلاف أنواعها وتأمين حقوق المرأة.
ودعت عز الدين الى التنشئة والتربية على المواطنة من خلال العمل على استراتيجيات تربوية واساليب تعليمية ومناهج تعليمية تندمج فيها مفاهيم المواطنة وما تتضمنه من حقوق الانسان ومفاهيم انصاف المرأة والغاء كل اشكال التمييز ضدها.