تستمر الحكومة بقهر الموظفين والنكث بوعودها لهم بـ”الجملة والمفرق”. فـ”الرواتب آخر الشهر الجاري ستصرف على سعر صيرفة الرّائج”، بحسب ما أكّدت مصادر في وزارة المال لـ”الأخبار”، مشيرة إلى أنّه “سيكون من حظ الموظفين أن تستمر منصة صيرفة بالعمل حتى نهاية أيار”!
ويبلغ سعر الدولار على “صيرفة”، حالياً، 86300 ليرة، فيما تقاضى موظفو ومتقاعدو القطاع العام رواتبهم في الشهرين الماضيين على سعر 60 ألف ليرة للدولار، ما يعني خسارة إضافية على الراتب تقدّر بـ 31% من قيمته في آخر نيسان الماضي، وأنّ معظم موظفي الفئة الثالثة وما دون ستتدنى رواتبهم نهاية أيار تحت عتبة الـ 100 دولار، في حال بقاء قيمة الدولار على المنصة على حالها اليوم.
أمّا المرسوم 11227 الذي يقضي بزيادة أربعة رواتب إضافية لمن هم في الخدمة، وثلاثة للمتقاعدين، فقد تحوّل إلى كرة نار قذفتها الحكومة إلى المجلس النيابي. فقد “أعطت الحكومة حبراً على ورق” بحسب النقابي محمد قاسم، و”إقرار التعويض المؤقت هدف إلى امتصاص النقمة من الشارع فقط”. وتساءل عن “سبب المماطلة لشهر قبل إرسال طلب حجز الاعتماد إلى المجلس النيابي”، متخوفاً من “عدم وجود تمويل