مقدمة “تلفزيون لبنان”
لساعات معدودة تناسى اللبنانيون أوجاعهم ومآسيهم الآنية واستعادوا شريط ذلك الصباح، حين أشرقت شمس لبنان من الجنوب، حين عفر أبناء الأرض جباههم بترابها، حين عانقت شتلة التبغ أرز الباروك وبشري، حين تحررت معظم أراضي الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي.
في ذلك الصباح، قبل ثلاثة وعشرين عاما من اليوم، أي في 25 أيار 2000 عاد الوطن الى الوطن، عاد الجنوب من الاحتلال والجنوبيون من الأسر، فاحتفل اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم بالنصر، وأرسى لبنان بشبه إجماع بين أبنائه وبتضحيات مقاوميه من مختلف الأحزاب معادلة جديدة في التاريخ الحديث، ألا وهي، دحر أقوى جيوش المنطقة.
لكن ومع انقضاء 25 أيار، يسأل اللبناني نفسه ومسؤوليه، أين نحن اليوم من أمجاد 25 أيار وآماله، التي عاشها لحظة تحطيم قضبان سجن الخيام ورفع العلم اللبناني فوق كل قرية ودسكرة محررة، ويسأل أيضا متى يجمع اللبنانييون على مقاومة الفساد، الذي لا يقل خطرا عن الاحتلال، ومتى ينجز اللبنانيون 25 أيار جديدا ضد الفساد والمحاصصة والصفقات والاستهتار بالقانون والمؤسسات والإمعان بضرب الكفاءات، بمعنى آخر متى يتوحد اللبنانيون حول مفهوم معاصر للدولة؟!
نبقى في أجواء الجنوب، وبالتزامن مع إحياء ذكرى المقاومة والتحرير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة “درون” بعد أن اخترقت أجواء شمال فلسطين المحتلة زعم أنها آتية من لبنان.
في الوقائع السياسية، لا تزال جبهة الرئاسيات على جمودها، وظلت بمنأى عن تأثيرات رياح قمة جدة العربية، التي طالما راهن البعض على تحريكها الملفات اللبنانية المستعصية على الحل الداخلي، وما يعزز هذا الاستنتاج قول السفير السعودي السابق لدى لبنان علي عواض العسيري، إن “تعليق الآمال على الـ”سين-سين” خاطئ وتضييع للوقت ويخلق آمالا غير موجودة، وسوريا تهتم حاليا بحلحلة مشاكلها، وبذلك يخالف عسيري كل ما أشيع سابقا من أجواء تفاؤلية حول تحرك عربي أو خارجي تجاه الملف الرئاسي.
وحده النائب غسان سكاف أعطى إشارة إيجابية على طريق المبادرة التي يقودها، إذ أمل أن يتم الاعلان عن الاسم المتوافق عليه في صفوف المعارضة لرئاسة الجمهورية يوم السبت أو الاحد المقبلين، ما قد يفضي الى الدفع باتجاه عقد جلسة انتخاب منتصف حزيران المقبل وفق ما كان أعلن رئيس المجلس في وقت سابق.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
هو يوم من تاريخ عام وعامل كتب التاريخ بطهر من دم الشهادة لكل المقبل من أعوام، لا أيار العظيم بين الشهور في رزنامة الوطن، للتحرير فيه. ذاكرة لا يمسسها النسيان. لفعل مقاومة يكفكف الجروح يكويها يكسر القيد يحرر الأرض ويعتلي صهوة الفخر. نهج مقاوم وضعه الصدر وساما على صراط الأمل، وحامل أمانة نبيه البصيرة في التحرير والتنمية يروي الظمأ من كوثر النصر. شهداء على مد عين البصر وأرض ما هانت منذ خنجر وحمزة الى أن أذن بلال المقاومة لصلاة الإستشهاد، فأمطرت الثرى بإتجاه السماء أجسادا وهامات يممت الجنوب طهرته من دنس الإحتلال.
اللبنانيون أنجزوا إستحقاق تحرير الأرض بأبهى صوره، فمتى تنجز إستحقاقاتهم الداخلية، وعلى رأسها إنتخاب رئيس للجمهورية وإخراج هذا الإستحقاق من نفق المراوحة والتعطيل عبر مبادرة الكتل النيابية والنواب المستقلين إلى توفير مناخات التوافق في ما بينهما وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب الرئيس.
هذا في الشق الداخلي، أما على مستوى الشق الخارجي فاسترعى الإنتباه ما كتبته صحف سعودية عن احتمال إرسال وفد قوامه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى بيروت، إنسجاما مع إعلان قمة جدة التضامن مع لبنان. وأكدت أن الزخم السعودي سيزداد بالملف اللبناني بمشاركة سورية وإيرانية فعالة موضحة أن هذا الحراك يهدف إلى إعادة تأهيل لبنان إقتصاديا وسياسيا.
سياسيا ايضا، فاجأ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الجميع بإعلان إستقالته من رئاسة الحزب ودعوته إلى مؤتمر عام إنتخابي في الخامس والعشرين من حزيران المقبل.
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
في زحمة الأحداث والتطورات، مرر وليد جنبلاط خبرا من خمس عشرة كلمة، كانت كافية لإحداث زلزال في الحياة السياسية اللبنانية وفي الزعامة الجنبلاطية. وليد جنبلاط هو الأول بعد جده فؤاد وبعد والده كمال، اللذين غابا اغتيالا: جده فؤاد الذي اغتيل في آب من العام 1921، فلبس والده كمال العباءة, ستة وخمسين عاما إلى حين اغتياله في آذار من العام 1977، فلبس وليد العباءة لستة وأربعين عاما، ليعلن اليوم استقالته من رئاسة الحزب، وكذلك من مجلس القيادة الحالي.
في 25 حزيران المقبل سيكون المؤتمر العام للحزب لانتخاب رئيس جديد، وسيكون حكما تيمور جنبلاط، رئيس اللقاء الديموقراطي. تيمور سيكون الأول على رأس الحزب والزعامة الجنبلاطية الذي ستوضع العباءة على كتفيه غير ملوثة بدم الاغتيال، على رغم ان وليد جنبلاط عاش نصف قرن من التهديدات كادت ان تصل إلى الاغتيال:
عام 1977 صافح قاتل والده حافظ الاسد.
عام 1982 وصل شيمون بيريز إلى المختارة.
في السنة ذاتها ودع أبو عمار في بيروت، وأطلق النار شخصيا في هذا الوداع.
في آخر السنة ذاتها نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في بيروت.
عام 1983 خاض أشرس معركة عسكرية في تاريخه العسكري، معركة بحمدون، ولا تضاهيها ربما سوى معركة سوق الغرب عام 1989 التي فتحت الطريق إلى مؤتمر الطائف.
في سجله الكبير، مصالحة الجبل مع البطريرك التاريخي الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
يرتاح وليد جنبلاط بعد نصف قرن من الحروب والمعارك السياسية، لا ليضع العباءة فحسب على كتفي تيمور، بل ليضع على كتفيه أثقالا من الملفات لعل أصعبها وأعقدها ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، وواقع الجمهورية ككل، والواقع الدرزي الذي هو جزء من واقع المكونات الدرزية. عند توقيع الاتفاق الثلاثي في دمشق في كانون الأول 1985، مع نبيه بري وإيلي حبيقة، قال وليد جنبلاط كلمته الشهيرة: “عسى أن يطبقه تيمور”.
كان عمر تيمور آنذاك ثلاث سنوات، اليوم تجاوز الأربعين ويحمل كل الملفات دفعة واحدة، ويراقبه من بعد وليد إبن الأربعة والسبعين عاما. وليد جنبلاط استقال، لكنه صفحة لم تطو.
سياسيا، ينتظر المراقبون ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ساعة من الآن، وهي الإطلالة الأولى له بعد المناورة العسكرية للحزب في عرمتى الأحد الماضي.
رئاسيا، حال من التخبط، ولا شيء واضح أو مبلور حتى الساعة، وبالونات الاختبار تملأ سماء الاستحقاق.
مصرفيا، في انتظار استكمال الملف القضائي لحاكم مصرف لبنان، بعد تطورات هذا الاسبوع.
حكوميا، مجلس الوزراء ينعقد عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة.
البداية من استقالة وليد جنبلاط.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
الأيام التي يتمحور حولها تاريخ لبنان الحديث خمسة:
أولها، الأول من ايلول 1920، الذي رسم حدا فاصلا بين لبنان الصغير ولبنان الكبير، الذي بات يبلغ من العمر اليوم مئة وثلاثة اعوام.
ثانيها، الثاني والعشرون من تشرين الثاني 1943، الذي شهد طلوع فجر الاستقلال على وقع اشراق شمس الميثاق، الذي جسد ولا يزال، العقد الاجتماعي بين مكونات الوطن.
غير أن ثالث التواريخ المفصلية، أسدل الستار على مرحلة مشرقة، ليبدأ الفصل الثاني من المسرحية مدويا، بأصوات الانفجارات والقذائف، ومحزنا بمشاهد الدمار وآلام الموت. ففي الثالث عشر من نيسان 1975، انهار كل شيء على رأس الجميع، وتحول الوطن إلى اوطان، وصارت اللبننة في قواميس العالم مرادفا للتفتيت المتمادي للأرض والشعب.
وما لم يقض عليه الثالث عشر من نيسان، أجهز عليه الثالث عشر من تشرين الاول 1990، حين سقط لبنان بالكامل تحت الاحتلال والوصاية، وسلم أمر شعبه الى ميليشيات تحولت مدنية، وركبت مع آخرين منظومة سياسية تفرعت في مختلف القطاعات، ليكون الناس وحدهم من يدفعون اليوم ثمن ما ارتكب بحقهم في الامس، بغطاء داخلي وخارجي قل نظيره في تاريخ الدول.
أما الخامس والعشرون من ايار 2000، فجاء ليقلب كل المعادلات، ويحطم كل المقاييس. قبله، كان لبنان ضعيفا: أرضه مستباحة وسيادته منتهكة أرضا وبحرا وجوا. أما بعده، فصارت قوة لبنان في قوته، بعدما سطر أبناؤه المقاومون، بدعم من الشعب والجيش، نصرا تاريخيا على العدو، حرر معظم الاراضي، وثبت توازن الردع، وفصل تاريخ لبنان إلى ما قبل، وما بعد.
غير ان تحرير الارض، الذي كلف آلاف الشهداء والجرحى، والذي بذلت في سبيله تضحيات جسام، لن يكتمل أبدا بلا ركيزتين أخريين: الاولى، استكمال تحرير الارض بتحرير الدولة من الفساد، والثانية بناء تلك الدولة بالحفاظ على الشراكة والتوازن والمناصفة، والتطوير المدروس، من ضمن الدستور، لآليات الحكم على اساس الوفاق، وبما يحقق مصلحة كل الوطن، وكل الشعب.
مقدمة تلفزيون “المنار”
ما زالت الانتصارات في دياركم عامرة، ما دام نبض الارض واهلها مقاومة. فعلى ارتفاع ثلاثة وعشرين عاما سما الوطن المنتصر وشب بنوه، وشاب عدوه العالق في بيت العنكبوت وتاه جنوده ومستوطنوه. وتحت جناح هذا النصر تنمو انتصارات، وتربو اجيال على اسم الوعد القادم من عمق التاريخ والعقيدة والوجدان، ان فتية مؤمنين سيسيئون وجوه الصهاينة المحتلين، وسيدخلون المسجد كما دخلوه اول مرة فاتحين. وكان وعدا مفعولا، من جنوب لبنان الذي ادام عيد المقاومة والتحرير، الى فلسطين التي تبني النصر الحاسم مع تراكم السنين.
على ضفة المجد في لبنان احتفالات واعراس نصر وصيحات تكبير، وعند المحتلين ارباك وضياع وخوف يحفر في عقول وقلوب الصهاينة قادة وجيشا ومستوطنين، وعلى صفحات وجوههم وبين اقلام محلليهم ما يبشر الفلسطينيين، ويؤكد ان تراكم الانجاز الذي بدأ في الخامس والعشرين من ايار عام الفين، اشتد عوده الـمصلت على رقاب الصهاينة في الالفين وثلاثة وعشرين. وبين مساحات الوجع اللبناني المفتعل بقرار الامريكيين الذين يريدون الاقتصاص من اهل الانتصارات، ينبت كل يوم امل بالفرج القريب، ويرتب اهل الصبر والحمية ذخيرة النزال الاخير. ولان النصر صبر ساعة يعض اللبنانيون على جراحهم السياسية والاقتصادية والمالية، ويأملون بالفرج القريب الذي ستصنعه من جديد عزيمة الشعب والجيش والمقاومة الواقفة عند كرامة اهلها بكل خشوع وارادة.
وعن ايام الانتصار وساعاته التي تفرخ في شتى الميادين والامصار يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الساعة التاسعة الا ربعا مساء عبر شاشة المنار، محييا الذكرى، ومجددا الامل في نفوس اشرف الناس واطهرهم واعظمهم في زمن التحديات.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
حطت معادلة السين سين ورقيا, قبل ان تقضي نحبها الكترونيا, وتسحب من التداول الرقمي والسياسي من رياض الرياض المطبوع . ولو أعيد تدوير هذه المعادلة بفعل التغييرات العربية الاقليمية الاخيرة لكان اللبنانيون اليوم ينفضون الغبار عن مقاعد المجلس النيابي ايذانا بوصول صندوق الانتخاب والاستعداد لمرحلة سليمان فرنجية رئيسا.
لكن ما كتب في صحيفة الرياض السعودية ليلا محاه النهار وبددته بعض المواقف من المملكة وبينها للسفير السعودي السابق علي عواض العسيري الذي قال ان سياق السرد بعيد عن الواقع. وفي مضمون السردية على صفحات الرياض ان السين سين عائدة وان الزخم السعودي سيزداد في الملف اللبناني بمشاركة سورية وإيرانية فعالة وتوقعت تحركا سعوديا سوريا لحلحلة الأزمة اللبنانية بهدوء وحكمة استمرارا لسياسة المملكة لتصفير المشكلات ولم الشمل العربي ومساعدة لبنان على التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية.
ولم تستبعد مصادر صحيفة الرياض احتمالية تشكيل وفد عربي رفيع المستوى مكون من عدد من وزراء خارجية الدول العربية لزيارة بيروت وإن يكون الحل لبنانيا-لبنانيا.
وابرز نقاط المقال السعودي ان لبنان سيلزم الى سوريا اذ تحدث عن ايجاد مقاربات لحل الأزمة اللبنانية وأطرافها بجهد سوري، لما لدمشق من تأثير على مجريات الأوضاع السياسية في لبنان وعلاقاتها الاستراتيجية مع الأطراف المؤثرة على الساحة المحلية .
لكن مع سحب المضمون اصبح التحليل ضربا في الرمل السياسي ليعود اللبنانيون الى واقعهم المتشتت الأكثر ايلاما من تلزيم سوريا لملفهم الرئاسي. فالاسماء والترشيحات تدور في صندوقة مفرغة , والمعارضات لا يجمعها خيط واحد فيما التيار بدأ مرحلة فض العروض في رسائله الى حزب الله. والى ان يفتح الحزب المظاريف من التيار فإن رسول جبران باسيل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب يصر على اتقانه الدور وعلى انه وسيط الجمهورية وانه يقوم بمسعاه الرئاسي بمباركة من رئيس مجلس النواب نبيه بري,
ومن هذا التبريك بالتحديد يعرف ان دور بوصعب زوبعة في فنجان رئيس التيار، فكيف لبري ان يوافق على تكليفه القيام بمهمة استطلاع رئاسية على اسم مغاير ..وهو الذي رشح سليمان فرنجية اولا وبدا متشددا في الحفاظ على هذا الاسم مع شريكه حزب الله؟
واذا كان لنائب رئيس المجلس ان يستمر ب “الدرون” الرئاسي لتجميع المعلومات وصبها في ميرنا الشالوحي فالمكاشفة تقتضي منه اعلان مضمون مهمته والأجير الذي يشغله وان يقول انا اعمل لصالح جبران باسيل وليس للشأن الرئاسي العام وباسيل العائد من زيارة فرنسية خالية الحنان .. استأنف من الليلة معركته الحكومية مع الرئيس نجيب ميقاتي واعلن التصدي لجلسة مجلس الوزراء غدا واعترض على تضمين الجلسة اثنين وسبعين بندا مستنفرا المرجعيات الروحية والسياسية التي تدعي الحرص على موقع الرئاسة ووضع الامر برسم كل الوزراء الميثاقيين في الحكومة.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
تحرير، بأي حال عدت يا تحرير؟ عام 2000 أمَل الجميع في ان يؤدي التحرير الى اعطاء الوطن دفعاً قوياً الى الامام. لكن عودة َ المنطقة الحدودية الى الوطن ، لم تُعد الوطن الى الوطن ! ثلاثة وعشرون عاما على التحرير ، والمواطن لم يتحرر من معتقله الكبير ! فلا الدولة دولة . ولا الاقتصاد اقتصاد ، ولا الليرة ليرة . بل بالعكس.. فكل شيء تهاوى . الوطن خَرج من سجن كبير هو سجن الاحتلال ، لتدخلَ الدولة في سجن آخر هو سجنُ الاستضعاف و الارتهان وحتى الانحلال ! في المحصلة ، لا استكمالَ للتحرير اذا لم تَستعد الدولة ُهيبتـَها، والمؤسسات الشرعية دورها، واذا لم يكن السلاح واحدا على كل الاراضي اللبنانية، واذا لم تتفرد الدولة بقرار الحرب والسلم ! وهي امور لا تزال بعيدة على ما يبدو. وآخر دليل على ذلك ما اوردته اسرائيل قبل قليل عن اسقاطها مسيرة اجتازت الداخل اللبناني ووصلت الى بلدة زرعيت. فهل بامكان احد ان يعرف من اطلق هذه المسيرة؟ ولاي هدف؟ وهل الهدف المذكور يلتقي او يتناقض مع مصلحة الدولة اللبنانية؟
رئاسيا ، باريس لا تزال محورَ الحركة والاتصالات ، حتى اشعار آخر على الاقل . والاشعار الاخر هنا ، يتعلق بتوقيت دخول الولايات المتحدة على الخط لحسم الخياراتِ الرئاسية . في السياق ، عُلم ان البطريركَ الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيَزور باريس يوم الاربعاء في السابع من حزيران ، حيث سيَلتقي الرئيسَ الفرنسي ايمانويل ماكرون ، على ان يعود الى لبنان في اليوم نفسه . وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اختتم زيارتَه الى العاصمة َ الفرنسية يوم الثلثاء الفائت . والظاهر ان باريس صارت اقلَ تشبثاً بسليمان فرنجية ، لكن في المقابل فان الدوائرَ السياسية والديبلوماسية فيها لا تزال تتساءل : اين المرشح الاخر؟ ولماذا لم يقدّم الفريقُ المناوىء لوصول فرنجية الى بعبدا ايَ اسم حتى الان؟ وفي المعلومات ان باسيل ردَ على الجانب الفرنسي معتبراً ان المعارضة والتيار يمكن ان يتفقا على اسم ، مسمياً الوزيرَ السابق زياد بارود كأحد الاحتمالات الممكنة. لكن رغم كل المعطيات المذكورة فان لا شيء يؤشر الى ان حسمَ الاستحقاق الرئاسي بات قريباً . ف 15 حزيران سيَنقضي ، على الارجح ، من دون ان يكون للبنان رئيسٌ جديد ، كما أمل الرئيس نبيه بري.