تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية ما ستفضي إليه المشاورات الحكومية في مطلع الأسبوع في شأن ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والاتجاهات التي ستحكم هذا الملف في الأيام القليلة المقبلة.
وكتبت” الديار”: قالت مصادر مطلعة، ان السفير السعودي وليد البخاري سيستأنف تحركه الذي كان بدأه قبل القمة من اجل الدفع باتجاه حث الاطراف اللبنانية على الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.
واضافت المعلومات ان البخاري الذي تحول مقر اقامته في الايام الماضية الى محور لقاءات واتصالات، سيجري مزيدا من هذه اللقاءات انطلاقا من العنوان الاساسي الذي صدر عن القمة بخصوص لبنان، وهو دعوة اللبنانيين لحسم امورهم وانتخاب الرئيس باسرع وقت.
واضافت المصادر انه من غير الممكن معرفة تفاصيل ما سيحصل في الايام المقبلة، لكنها لفتت الى ان هناك اعتقادا بان السعودية التي باتت ترأس القمة العربية ستضاعف حضورها وتعاطيها المباشر مع الوضع اللبناني، وستكون معنية اكثر في العمل لترجمة مقررات قمة جدة خاصة بشان الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، ودعا الاطراف اللبنانية لمقاربة هذا الاستحقاق بايجابية.
وقال مصدر نيابي مطلع لـ» الديار» امس ان مهلة الحث التي اعلنها الرئيس بري لانتخاب ألرئيس قبل ١٥ حزيران المقبل لا تزال تفرض نفسها رغم عدم حصول تطورات ايجابية داخلية على هذا الصعيد .
واضاف ان هناك عناصر عديدة تستدعي التجاوب مع دعوة بري، منها محاذير اطالة فترة الفراغ الرئاسي بشكل عام، وكذلك الوضع المستجد في ما يتعلق بحاكمية مصرف لبنان وتداعياته وموعد انتهاء ولاية الحاكم في اول تموز المقبل، اضافة الى الصدمة السلبية التي ستتفاقم اذا لم ننتخب رئيسا للبلاد في الفترة القصيرة المقبلة.