زياد الزين_ ليبانون_تايمز
ويبقى السؤال، هل تتوقف إسرائيل عن الاجرام؟ ويبقى الجواب لن تتخلى المقاومة عن المواجهة.
في الجواب أيضا، تتماهى عناوين الارباك الاسرائيلي الداخلي، وقراءة مقاربة عربية من نوع مختلف ، وأداء في الممارسة السياسية التصالحية الاستيعابية، والاستثمار في عناصر قوة مناعة وحصانة
بدلاً من تشتت عناصر ورخاوة عضلة القوة، واستيراد مباشر لعناصر الاستقرار مقابل تصدير الأزمات الى خارج عنق الرحم، ويتجلى عربون ثباتها في عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية.
ان كلمة “حضن” هنا لنفي مصطلح “الحلم “، الذي أبرع عدد من شخصيات المجتمع السياسي اللبناني وما يسمى بالحراك المدني في وصفه هذا والتماهي الى حد الوهم ورسم المنحوتات الصنمية وصلاة الغائب، لطالما كان مكبلاً بصمود سياسي داخلي يعتبر الحرب على سوريا كونية، وأن الأهم دائما خروج سوريا منتصرة في ثلاثية ماسية “وحدة سوريا شعباً وجيشاً ومؤسسات”.
أيضا، وفي حضور أجوبة الاستنهاض العربي المتفوق حديثاً على الاستعراض، الذهاب بعيدا في ولادة استراتيجية التكامل الإسلامي وفي مقدمها منظومة “وحدة الافق” مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من الطبيعي في المعادلة اذن، ان يحدث الشلل في حركة إيقاع النظم الإسرائيلية المعترفة بإطار زمني يتبنى فصل المسارات واسقاطها الواحد بمعزل عن توقيت إسقاط الآخر ، والأهم الفكرة “الباطنية” الايديولوجية ومحورها التطبيع التدريجي في سياسة شبيهة “بالقضم” في العلم العسكري، وهو ايضاً سيحتاج لدى العدو الى مراجعة شاملة تصل إلى حد إعادة النظر بكل ما تم البناء عليه منذ عقود.
ان ما نشهده اليوم فعل إجرامي متوحش، وهو الأسلوب الوحيد الذي تتقنه إسرائيل عندما تشهد أزمات عاصفة، فكيف الحال وهي تتعرض اليوم لانتكاسات تراكمية مصيرية؟
ان ارتقاء مجموعة من الشهداء الأبرار هو عملياً تأكيد اضافي ونهائي ان المقاومة هي العلاج الوحيد للتعامل مع مرض الاحتلال العضال، وان المقاومة هي سقف التفاهمات الفلسطينية الداخلية، وأن ما بين الضفة وغزة ليس بندقية فقط، إنما وحدة موقف ووحدة سلاح وسياسات تنسيق لا تفرضها العقوبات والمواجهات، بل لزوم كل مرحلة قادمة في سعي مباشر لنقل الاختناقات الى الداخل الاسرائيلي.
تلقائياً، الوحدة الفلسطينية تفرض نفسها ايقاعاً مدوياً على اي خطاب عربي أو اسلامي، بحكم أنه يصبح ملزماً ان لا يتجاوز حدود الحريات واستعادة الكرامة.
حبذا لو أننا نخرج الى العالم قوة اقتصادية وسياسية ذات رؤية تحتضن الحلم العربي ولا تستعبده. ان ما تحتاج اليه شعوبنا حقاً، قضية موحدة تحتمل التنازلات المتبادلة مع اعلاء شأن الأمة وفي مقدمها القضية الفلسطينية.