اعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه “إذا ترسخ التقارب السعودي الإيراني، فإن ذلك قد يبشر بالخير على اليمن ولبنان وسوريا، لافتة إلى أن “ذلك من الممكن أن يتسبب بكارثة لإسرائيل. وفي حين رأت أن كافة الإشارات، الصغيرة والكبيرة، تشير إلى أن التقارب حقيقي، اعتبرت أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت رياح التغيير هذه يمكن أن تنتشر عبر الشرق الأوسط، وتفتح نزاعات في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وحتى إسرائيل، والتي تفاقمت جميعها أو استمرت بسبب التنافس السعودي الإيراني”.
وذكرت أن “على هذا الصعيد، دعا دبلوماسي مقيم في لندن إلى الحذر، قائلا “هذه ليست قصة حب، إنها فترة استراحة مناسبة للجانبين”. بينما شبه دبلوماسي عربي في لندن العملية “ببناء طابق أرضي يمكن للدول الأخرى البناء عليه”، مشيراً إلى أن “الاتفاق قد يؤكد تراجع نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، ويضعف إسرائيل، ويعيد الرئيس السوري بشار الأسد إلى الحضن العربي، ويزود السعودية بسوق كربون جديد طويل الأمد في الصين، ويبدأ في إنهاء العزلة الاقتصادية لإيران”.
وتحدثت “الغارديان” عن الآثار الجانبية للاتفاق على كل من اليمن وسوريا ولبنان، مبينة أنه “في اليمن أفقر دولة في العالم العربي، هناك فرصة محتملة لإحراز تقدم”، موضحة أنه “كمقابل للمساعدة الإيرانية في اليمن، يبدو أن السعودية مستعدة لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري، حيث تؤكد الرياض أن التطبيع قد يؤدي إلى تعزيز المؤسسات السورية، ويقدم الطريقة الأكثر واقعية لاستعادة النفوذ والسيطرة على شبكات المخدرات العابرة للحدود”.
وأضافت أن “الدولة الثالثة التي من المرجح أن تستفيد من إنهاء الخصومة السعودية الإيرانية، هي لبنان، الذي يعيش في فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون قبل حوالي ستة أشهر”، معتبرة أنه “بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كل هذا قد يؤدي إلى كارثة”، موضحة أنه “كان يعتقد أن اتفاقات إبراهيم التي صممتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ستعمل على تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن بدلا من ذلك تعمل الرياض على تطبيع العلاقات مع أعداء إسرائيل، إيران وسوريا وحتى حماس”.