كشفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية عن استعداد السلطات في روسيا للرد على استهداف الكرملين بطريقة مدروسة ومتزنة تحقق مصالح روسيا، متحدثة عن 5 ردود ممكنة.
واعتبرت الصحيفة أن من بين الخيارات توجيه ضربة بـ (صواريخ) “كينجال” (الخنجر) لـ بانكوفا وتصفية نخبة أوكرانيا بأكملها، بمن في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالرغم من إشارتها إلى أن من المستبعد أن يحدث هذا، بصرف النظر عن رغبة جزء كبير من المجتمع الروسي في ذلك، موضحة أن توجيه ضربة بـ”الخنجر” وتصفية زيلينسكي لا يُنظر فيها حاليًا، قائلة: “هذا الرد لا يشبه منطق السلطات الروسية في سياق العملية الخاصة”.
واشارت الصحيفة الى إمكانية قصف بانكوفا، عندما لا يكون زيلينسكي هناك، ليس فقط مكتب الرئيس، إنما تدمير الحي الحكومي بالكامل تقريبًا، معتبرة أن “مثل هذا العمل المرعب، واستعراض القوة، ممكن. لكن حسابات القيادة الروسية ليست دائمًا عاطفية، بل باردة واستراتيجية. لذلك، من المستبعد أن ينفقوا “الخناجر” من أجل استعراض القوة فقط”.
كما لفتت إلى إمكانية “استهداف منظمي هذا الهجوم وأعمال التخريب الأخرى شخصيا”، لافتة إلى أن “الحديث يدور عن رئيس الاستخبارات المركزية بوزارة الدفاع الأوكرانية بودانوف، ورئيس أمن الدولة ماليوك، ومن على شاكلتهم”، مؤكدة أن “هذا السيناريو محتمل جدا، خصوصا ان إدارة المخابرات الأوكرانية هي التي تقف وراء العديد من الأعمال الإرهابية والتخريب على أراضي بلدنا، ومن خلال ذلك، نرسل إشارة إلى الغرب مفادها أننا لن نتجاهل مثل هذه الأدوات”.
وتحدثت الصحيفة عن إمكانية أن يكون هناك رداً دبلوماسياً، عبر طرح مسألة الاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية، داخل روسيا وعلى الساحة الدولية، إلا أنها رأت أن هذا السيناريو لن يشفي غليل جزء كبير من المجتمع الروسي، بينما الخيار الخامس هو استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، مشيرة إلى أنه “لا ينبغي اعتبار هذا سيناريو واقعيا على الإطلاق، ولا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كانت روسيا على وشك الموت”.