كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية”، انّ الحراكات الديبلوماسية تعكس انّ الملف الرئاسي في لبنان تقدّم في الفترة الاخيرة إلى صدارة اهتمامات الدول الصديقة للبنان، والسفراء يعكسون رغبة دولهم في الحسم السريع لهذا الملف في اسرع وقت ممكن، وقد تحدّث بعض السفراء صراحة عن انّ انتخاب رئيس الجمهورية ضرورة ملحّة للبنان، ينبغي ان تتحقق ضمن مهلة لا تتجاوز شهر حزيران المقبل”.
وضمن هذا التوجّه تضيف المصادر، تقارب دول الاجتماع الخماسي الملف الرئاسي اللبناني، وهذه المقاربة تتجلّى في الحراك الفرنسي الذي سيكون اكثر حضوراً في هذه الفترة، وقالت: “ما تبقّى من شهر ايار الجاري، هو فترة مفصلية، مسخّرة لمحاولة الإنضاج النهائي لتسوية رئاسية لبنانية، تعبر باللبنانيين الى خارج الأزمة التي يعانونها، ودونها يعني تفاعل هذه الأزمة وتعمقّها اكثر، وتضع مصير لبنان على كف عفاريت”.
وتلفت المصادر، نقلاً عن مسؤول اوروبي كبير، إلى “انّ اصدقاء لبنان واشقاءه لن يكونوا ملكيين اكثر من الملك. ومن هنا فإنّ الجهد القائم في هذه الفترة عنوانه الأساس والجوهري هو تجاوب اللبنانيين والخروج من نزاعاتهم وحساباتهم الضيّقة. وتبعاً لذلك، فإنّ ما تبقّى من ايار هو للاختيار بين ان يبقى لبنان على طريق الانهيار، وبين ان يوضع على سكة الخروج من الأزمة والازدهار، وهنا على اللبنانيين ان يختاروا بين الانهيار والازدهار..”.