أكّد مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الدكتور علي ياسين “أن الذي حصل سابقة خطرة لا يجب السكوت عنها، فنحن من مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي قال بأن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، فيجب أن يبقى التعامل على مستوى كل الاصعدة ومنها المستوى الرياضي حرامًا، وهذه المدرسة التي أسّسها الإمام الصدر خرّجت شهداءًا قادةً أبطالًا، ناضلوا في مواجهة العدوان الصهيوني وقدّموا دماءً طاهرة من أجل تحرير هذه الأرض من دنس الاحتلال، وعلى رأس هؤلاء الشهداء الشهيد القائد الشيخ راغب حرب الذي قال بأن المصافحة اعتراف والموقف سلاح، فالمصافحة على المستوى الرياضي كما شاهدناها في هذه المباريات ولو كانت وديّة تمّثل تطبيعًا علنيًّا مع الكيان الصهيوني، ويجب اتخاذ الموقف المناسب حيالها”.
ودعى ياسين في تصريح له كل المعنيين الى اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تشكّل دفاعًا عن فكر المقاومة وسلاح المقاومة ولا تقل أهمية عن ذلك، لأنّ المقاومة بالدرجة الأولى فكر، ويجب علينا أن نبقي الفكر المقاوم هو السائد في المجتمع اللبناني.
كما ولفت إلى أنه لا بد من الإشارة إلى أنها ليست المرّة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحادثة، فالاتحاد نفسه شارك عام ٢٠١٤ بدورة مماثلة شارك فيها لاعبون من الكيان الصهيوني، وعلّق ياسين على ذلك بالقول: “عام ٢٠١٤ أصدر الاتحاد اللبناني للتنس بياتًا استنكر فيه ما حدث واعتبر أنه لم يكن مخططًا له، واليوم تتكرّر الحادثة وأصدر الاتحاد بيانًا استنكر فيه ما حدث، علمًا أن هذا البيان أتى بعد دعوة معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى استنكار هذا الموقف، وهنا نحيّي معالي الوزير ومواقفه الوطنيّة”.
وأضاف ياسين “أن عشرات اللعبين اللبنانيين رفضوا أن يواجهوا لاعبين من الكيان الصهيوني مثل بيسان شيري في البينغ بونغ، والعداء مازن شريم ، وناديا فواز انسحبت من مباريات باتحاد الشطرنج، وشربل أبي ضاهر انسحب من مباريات الكونغ فو، ونرى هؤلاء اللاعبين ينتمون إلى طوائف متعددة، كرّمتهم وزارة الشباب والرياضة وحيّت مواقفهم الرافضة لمقابلة لاعبين من الكيان الصهيوني، إيمانا منهم بمواجهة التطبيع على المستوى الرياضي”.
وطالب مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل بفتح تحقيق من قبل الاتحاد، وعليه أن يترجم ما جاء في بيانه إلى أفعال، وإلا يكون الاتحاد بدائرة الاتهام ويجب فتح تحقيق وفق الأصول ومحاسبة المقصّرين.
وشدّد ياسين على أن فكر المقاومة يجب أن يكون حاضرًا في عقول كل اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، وأكبر دليل على ذلك هو عندما نرى لاعبين أخذوا قرارات بالانسحاب دون أي دعوة من الاتحاد ودون أيّة ضغوط، كان قرارهم من تلقاء نفسهم، قرار ينطلق من إيمانهم بالعداء للكيان الصهيوني انطلاقا من إيمانهم بأن هذا الكيان هو عدو للبنان، أخدوا هذه القرارت الفردية رغم أن الاتحادات بشكل عام دائما وكل الجهات المعنية تسعى وتدعم هكذا مواقف.
ووجّه ياسين رسالة للاعبين اللبنانيين وخاصة الذين يمثلون لبنان في الخارج، قائلا: “الكيان الصهيوني انهزم على المستوى العسكري وانهزم في كل ميادين القتال بفضل المقاومة، واليوم يحاول أن يفرض مبدأ التطبيع كلّما سمحت له الفرصة ومن بوابة الرياضة، فنحن يجب أن نكون على المستوى الرياضي حاضرين ومتنبهين لخطته وعلينا أن نفشلها، وما شهدناه في مباريات كأس العالم التي أقيمت في قطر من شجب عربي لحضور الجمهور الصهيوني لهو خير دليل على أن الشعوب العربية ستبقى ترفض المحتل الصهيوني ولن تنسى وحشيته وجرائمه واغتاصبه للمقدسات”.
وأكمل أنه رغم كل المحاولات الصهيونية اليائسة لفتح كوّة في جدار العداء اللبناني مع الكيان المؤقّت، إلا أن الشعب اللبناني بمقاومته الفكرية والرياضية والعسكرية سيبقى يقطع الطريق عليه، لأن لا مجال للتطبيع مهما كان شكله، وأن مصير الاحتلال الزوال من المنطقة، وتحرير فلسطين من دنس الاحتلال قادم مهما طال الزمن.