برعاية وحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر جابر، كرمت جمعية حماية البيئة والمحافظة على التراث في مدينة النبطية رئيس الجالية اللبنانية في الغابون السيد حسن مزهر بإحتفال حاشد اقيم في مركز الجمعية بحضور رئيسها السيد محمد نديم جابر وهيئتها الادارية، رئيس اندية وجمعيات الاونيسكو في العالم الدكتور مصطفى بدر الدين ، القاضي احمد مزهر ، اعضاء من المجلس البلدي لمدينة النبطية رؤساء جمعيات واندية فعاليات ثقافية اغترابية واجتماعية حشد من ابناء المدينة.
الحفل استهل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة لجمعية حماية البيئة القاها رئيس الجمعية محمد نديم جابر، تلاها كلمة صاحب الرعاية النائب ناصر جابر الذي قال “لأنَّ الإغترابَ هو رئةُ الوطنِ، نجتمعُ دوماً لنكرّمَ كل مغتربٍ سعى في سبيلِ الخير للبنانَ وأهلِهِ المقيمينَ كما المغتربينَ وفي المجتمعِ النبطاني تحديداً”.
وتابع “اليوم المُكرّم هو الأستاذْ حسن مزهر رئيسُ الجاليةِ اللبنانيةِ في الغابون، مِثالُ لكل لبنانيّ مكافحِ في الغربةِ، يحملُ الوطنَ في قلبه، ومثل كل مغتربٍ يهمسُ في أُذنِ أهلِ النبطية: لا تستسلموا للواقعِ الذي نعيشُه في هذهِ الأيامْ الصعبةْ من تاريخِ لبنانَ”.
واعتبر أن “الواقع المستجد الذي نعيشُهُ أثبت أنه تقعُ علينا جميعاً وتحديداً المغتربينَ مسؤوليةً إضافيةً في البحثِ عن طريقِ الحلولِ، من خلال استمرارِ الدعمِ الاقتصادي والاستثمارِ في مؤسساتٍ إنتاجيةٍ، وهذا ليس كلاماً إنشائياً بل كلامٌ للأرقام، فبحسبِ إحصاءاتِ البنكِ الدولي قاربتْ مساهمةُ المغتربينَ في الاقتصادِ الوطني 38 بالمئة منَ الناتجِ المحليّ الإجماليّ”.
ورأى أن ” المشارکةَ المجتمعيةَ بين لبنانَ المقيمْ ولبنانَ المغتربْ هي أهمُّ مبادئِ الحفاظِ على التراثِ لضمانِ استدامتِهِ، وهذا لا يتحققْ عبرَ الدولةِ فَحَسْبْ بلْ أيضاً من خلالِ الجمعياتِ والمؤسساتِ من أمثالِ جمعيةِ حمايةِ البيئة والمحافظةِ على التراث، لأنه على الرغمِ من وجودِ العديدِ من القوانينِ والتشريعاتِ الخاصةِ بصيانةِ البيئة والتراثِ وحمايتِهِما ، إلا أنه لا يمکنُ الاعتمادَ عليها وحدَها ما لم يتمْ توعيةُ المواطنين الى حقوقِهِم ومسؤولياتِهم المتعلقةِ على حدٍ سواء بالبيئةِ و التراثِ وأهميةِ انتمائهم لها” .
وشدد على ان ” الوقت حان للحلول المستدامة بدلاً من الترقيعِ في ملفِ النفاياتِ ومن الشَّلَلِ في معاملِ الفرزِ، وباتَ لزاماً علينا أن نبحثَ عن حلولٍ جذريةٍ لنطبقَها بالتعاون مع القوى الحَيَّةِ في المجتمع…وليتحملَ الجميعُ المسؤوليةَ من أحزابٍ وبلدياتٍ وجمعياتٍ”.
وأضاف “نحنُ على مرمى أيامٍ من فصلِ الصيف، ندعو الى الإستثمارِ الصحيحِ في ملفِ المياهِ من ناحيةِ التوزيعِ العادلِ والترشيدِ الإستهلاكي والصيانةِ الدوريةِ والمتابعةِ اليوميةِ لتوفيرِ المياهِ الى كلِ بيتٍ في محافظةِ النبطية”.
وختم جابر: على المستوى الوطني، وفي ظلِّ الوضعِ المعيشي الصعبِ والأزماتِ الضاغطةِ، نسألْ: أما آنَ الأوانُ للبحثِ عنِ المخارجِ المناسبةِ… أما آنَ الاوانُ لعقدِ تفاهماتٍ يجتمعُ فيها اللبنانيونَ على الحدِّ الأدنى للانطلاقِ نحوَ حلولٍ تبدأُ بالإسراعِ بإنتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ وفقَ قاعدةِ التوافقِ، والتي لطالما كانت الضمانةُ لاحتواءِ الأزماتِ الكبرى..
ثم كانت كلمة للمكرم السيد حسن مزهر الذي شكر صاحب الرعاية ورئيس واعضاء الجمعية وابناء مدينة النبطية.