لم تر الأوساط النيابية في الحملات والمواقف المعلنة من بعض كوادر «التيار الوطني» كما «القوات»، أي دلالة على أن الاتصالات قدوصلت إلى حائط مسدود، بل تكشف أن التلاقي في الموقف وعلى «القطعة»، خصوصاً بالنسبة لبعض مشاريع القوانين التي تناقشهااللجان النيابية المشتركة، هو الخيار الأكثر ترجيحاً، حيث بدا واضحاً، ومنذ بدء الشغور الرئاسي، أن التقارب في أكثر من ملف هو حتمي،ومن الممكن أن يؤدي إلى تفاهمات ولو مرحلية بشكلٍ مخالف عن كل السنوات الماضية.
لكن أي تواصل مباشر لم يحصل بالمعنى الذي يشير إليه البعض، وفق ما تؤكد الأوساط النيابية المطلعة، إذ ان البعض كان قد تكهّن بإمكانفتح قنوات النقاش المباشر بعد خلوة بكركي الروحية، حيث تلاقى النواب المسيحيون بدعوة من البطريرك بشارة الراعي، من أجل الصلاةوالتأمل في مواضيع الساعة على اختلافها ومن بينها طبعاً الاستحقاق الرئاسي. وبالتالي، فإن ما يتمّ التداول به من معلومات متناقضة فيهذا الإطار، لا يعدو كونه رسائل متبادلة بين الطرفين، دون أن تنتج أي خطوات عملية لجهة فتح قنوات تواصل جديدة.